ارحلوا من شوارعنا

قبل 15 ساعة و 16 دقيقة

ارحلوا  من شوارعنا .. صرخة  نطلقها  في  وجه  هذا  العبث  وتلك  الفوضى ، فليست  موجهة  ضد  أحد  بعينه وليست مبرراً   "للتهباش"  من  قبل ضعفاء  النفوس  وإنما  لتصحيح  الإختلالات  وتقويم المعوج.

في ظل الحرب وغياب القانون  برزت ظاهرة  غريبة  في مدينة تعز  و هي انتشار الأكشاك  و الصنادق في  مداخل  المدينة  و جوار  منفذ  العبور  بجولة  القصر  و  في الشوارع  العامة  و الأسواق ، و التي أخذت  مساحات  واسعة من المكان  المخصص لعبور  المشاة ، و من  الشوارع  الرئيسية..

والأغرب  منها وقاحة  بعض  أصحاب  المحلات  التجارية  المطلة  على  الشارع العام    والشوارع  الفرعية ، وقيامهم   بالتمدد خارج  نطاق  محلاتهم و في  الجهات الأصلية  الأربع  ، و إخراج البضاعة  إلى  الشارع ، وليت  الأمر  يقف هنا.

فمن  المؤكد، أن تراخي الجهات المسؤولة عن  القيام  بدورها  جعل  البعض يتمادى بعمل  سواتر  و قوالب و براميل  أسمنتية  ، ليعيد  للأذهان  زمن  براميل التشطير  والتي عادت من  جديد بواجهة  تجارية في  شوارعنا  المزدحمة و الضيقة.
 
ذلك  السلوك المزعج  تسبب بخنق مساحة واسعة من  الشارع  ومضايقة  العابرين والمشاة  كون  أصحاب المحلات  التجارية  بسطوا على الملكية  العامة  للدولة ، دون  وجه  حق  أو   مراعاة  للصالح العام و لحركة الناس اليومية ، وحقهم  في التنقل السلس  و الحرية  في  استخدام  الشارع  و الرصيف العام  بسهولة  و يسر دون  مضايقات.

ينبغي على  الجهات  المعنية  في مكتب  الأشغال  و مكتب  النظافة  و التحسين و المجالس  المحلية  في  مديريات المدينة   إدراك  أن  المظهر  الجمالي  و تحسين  وجه  المدينة  لا  يقتصر  على  إنزال  الحملات  الميدانية  لإزالة البسطات المخالفة  فحسب ، و إنما  يتعدى  الأمر  إلى القيام  بمهامها  الوظيفية  لمنع  أصحاب المحلات التجارية  من  التمدد الفج  والخروج بشكل  سافر ،  و مضايقة المواطنين  من خلال  استحداث  القوالب و البراميل  الأسمنتية  التى  شوهت المنظر  الجمالي للأسواق و للشارع  العام .

نأمل  من  الجهات  المختصة  إزالة  تلك  التشوهات  المسببة لاختناقات  مرورية  و ازدحام  الشارع   ومضايقة  الآخرين .
فالطريق  حق عام  للجميع .