ارحلوا من شوارعنا
ارحلوا من شوارعنا .. صرخة نطلقها في وجه هذا العبث وتلك الفوضى ، فليست موجهة ضد أحد بعينه وليست مبرراً "للتهباش" من قبل ضعفاء النفوس وإنما لتصحيح الإختلالات وتقويم المعوج.
في ظل الحرب وغياب القانون برزت ظاهرة غريبة في مدينة تعز و هي انتشار الأكشاك و الصنادق في مداخل المدينة و جوار منفذ العبور بجولة القصر و في الشوارع العامة و الأسواق ، و التي أخذت مساحات واسعة من المكان المخصص لعبور المشاة ، و من الشوارع الرئيسية..
والأغرب منها وقاحة بعض أصحاب المحلات التجارية المطلة على الشارع العام والشوارع الفرعية ، وقيامهم بالتمدد خارج نطاق محلاتهم و في الجهات الأصلية الأربع ، و إخراج البضاعة إلى الشارع ، وليت الأمر يقف هنا.
فمن المؤكد، أن تراخي الجهات المسؤولة عن القيام بدورها جعل البعض يتمادى بعمل سواتر و قوالب و براميل أسمنتية ، ليعيد للأذهان زمن براميل التشطير والتي عادت من جديد بواجهة تجارية في شوارعنا المزدحمة و الضيقة.
ذلك السلوك المزعج تسبب بخنق مساحة واسعة من الشارع ومضايقة العابرين والمشاة كون أصحاب المحلات التجارية بسطوا على الملكية العامة للدولة ، دون وجه حق أو مراعاة للصالح العام و لحركة الناس اليومية ، وحقهم في التنقل السلس و الحرية في استخدام الشارع و الرصيف العام بسهولة و يسر دون مضايقات.
ينبغي على الجهات المعنية في مكتب الأشغال و مكتب النظافة و التحسين و المجالس المحلية في مديريات المدينة إدراك أن المظهر الجمالي و تحسين وجه المدينة لا يقتصر على إنزال الحملات الميدانية لإزالة البسطات المخالفة فحسب ، و إنما يتعدى الأمر إلى القيام بمهامها الوظيفية لمنع أصحاب المحلات التجارية من التمدد الفج والخروج بشكل سافر ، و مضايقة المواطنين من خلال استحداث القوالب و البراميل الأسمنتية التى شوهت المنظر الجمالي للأسواق و للشارع العام .
نأمل من الجهات المختصة إزالة تلك التشوهات المسببة لاختناقات مرورية و ازدحام الشارع ومضايقة الآخرين .
فالطريق حق عام للجميع .