معاناة اليمنيين بين جرائم الحوثي وتواطؤ المجتمع الدولى
تعتبر مليشيا الحوثي في اليمن واحدة من أخطر الجماعات الإرهابية في المنطقة، حيث تسعى لنشر الفوضى والدمار وتهديد الاستقرار الإقليمي. ومع ذلك، فإن استمرار تعاطي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بذات الآلية مع هذه المليشيا الإرهابية لن يؤدي إلى تحقيق السلام في اليمن.
منذ بداية النزاع في اليمن، قامت مليشيا الحوثي بانقلاب على العملية السياسية التي كانت قائمة وتسببت بتدهور الوضع الإنساني إلى مستويات كارثية. وبدعم من النظام الإيراني، استمرت المليشيا في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك حملات القمع والاختطاف والتنكيل ضد الموظفين الأمميين والدوليين.
علاوة على ذلك، تعمل مليشيا الحوثي على عرقلة تنفيذ التفاهمات الاقتصادية والسياسية التي تم التوصل اليها، مما ينعكس سلباً على الوضع الإنساني الكارثي في اليمن. فالحصار والحروب التي يشنها الحوثيون تسبب بنقص الغذاء والدواء والمياه النظيفة، مما يؤدي الى معاناة الشعب اليمني وتدهور وضع النازحين واللاجئين.
على الرغم من ذلك، تظل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يتعاملون مع المليشيا الحوثية بنفس الطريقة التقليدية، دون اتخاذ إجراءات قوية لوقف انتهاكاتها ومنع تداعياتها السلبية. وهذا النهج الضعيف يجعل المليشيا تستمر في عرقلة تنفيذ التفاهمات الاقتصادية وزيادة معاناة الشعب اليمني.
من المهم أن تتخذ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إجراءات حازمة ضد مليشيا الحوثي، بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية وسياسية عليها، وضمان تنفيذ التفاهمات السلمية والإنسانية. كما يجب على الأمم المتحدة أن تزيد من مساعداتها الإنسانية لليمن للتصدي للأزمة الإنسانية الكارثية التي يعاني منها الشعب اليمني.
إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لوقف تمدد مليشيا الحوثي ومحاسبتها على جرائمها، فإن السلام والاستقرار في اليمن سيظلان محاولة بائسة. يجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يتحدوا ويتصدوا لهذه الجماعة الإرهابية ويعملوا على إحياء العملية السياسية في اليمن لإنهاء النزاع وإعادة الاستقرار إلى البلاد.