Image

خشية انشقاقها: عصابة الحوثي تمنع سفر 500 من قياداتها وناشطيها إلى خارج اليمن

أصدرت عصابة الحوثي "وكلاء  إيران"  توجيهات عاجلة للمنافذ البرية والجوية في مناطق سيطرتها بمنع مغادرة قياداتهم وعدد من الشخصيات الموالية لهم إلى خارج البلاد.

ووفق مصادر مطلعة فقد تضمنت القائمة الممنوعة من السفر أكثر من 500 اسم، معظمهم من القيادات الحوثية العليا والميدانية، بالإضافة إلى إعلاميين وناشطين يدعمون العصابة.

وبحسب المصادر، جاءت هذه التوجيهات من جهاز ما يسمى ب"الأمن والمخابرات" التابع لعصابة الحوثي، وتم تعميم هذه القائمة على مطار صنعاء الدولي، إضافةً إلى المنافذ الحدودية مع المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية في مأرب والجوف والضالع وتعز  وغيرها.

وترجح المصادر أن هذه الخطوة جاءت في ظل تنامي المخاوف داخل العصابة الحوثية من احتمالية انشقاق بعض القيادات أو انضمامهم إلى الحكومة الشرعية، خاصة في ظل تزايد الانقسامات الداخلية، وتردي الوضع الاقتصادي والسياسي، الذي أصبح يضغط بشكل كبير عليها.

كما تعكس الخطوة قلقاً حوثياً من احتمال نقل معلومات حساسة إلى الأطراف الخارجية، سواء كانت الحكومة الشرعية أو القوى الإقليمية والدولية.

واشارت المصادر الى ان عصابة الحوثي اشترطت على بعض القيادات التي ترغب في السفر للعلاج في الخارج، تقديم ضمانات صارمة، شملت تعهدات خطية ومالية وأخرى عقارية، تلزمهم بعدم تقديم أي معلومات حساسة أو التواصل مع الحكومة الشرعية، بالإضافة إلى التزامهم بالعودة إلى اليمن بعد انتهاء زياراتهم، مع فرض التنازل عن ممتلكاتهم في حال مخالفة هذه الشروط.

تأتي هذه الإجراءات في وقت حساس لعصابة الحوثي، التي تواجه تحديات متزايدة، داخلياً وخارجياً، مع تصاعد حدة الانقسامات الداخلية، وصعوبة استمرار السيطرة الكاملة على الأوضاع الأمنية والعسكرية في مناطق نفوذها.