تحذيرات اممية: هجمات الحوثيين على الشحن التجاري في البحر الأحمر تهدد الاستقرار الاقتصادي الإقليمي

حذّر مسؤولون في الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، من تداعيات اتساع الصراع في الشرق الأوسط وتزايد هجمات عصابة الحوثي "وكلاء إيران "على الشحن التجاري  في البحر الأحمر وخليج عدن، معتبرين أنها تشكل "خطراً كبيراً" على انتعاش الاقتصاد الإقليمي.

وأشارت توقعات وكالة التجارة والتنمية التابعة للأمم المتحدة (أونكتاد) إلى أن منطقة غرب آسيا، بما في ذلك الشرق الأوسط وتركيا، تسير نحو نمو بنسبة 2.4% هذا العام، بارتفاع عن 2.0% العام الماضي، مع إمكانية وصول النمو إلى 3.9% في 2024 في حال غياب المزيد من التصعيد.

وذكر التقرير السنوي ل"أونكتاد" أن مخاطر التوترات الإقليمية لا تزال قائمة، خاصةً في إسرائيل، ولبنان، واليمن، والأراضي الفلسطينية، مع تأثيرات سلبية على الشحن الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن.

ولفت التقرير إلى أن هجمات الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، أدت إلى اضطرار السفن لاتخاذ مسارات أطول، مما زاد من تكاليف الشحن وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

كما ذكر التقرير أن الرحلات البحرية الطويلة أضافت إيرادات لصناعة النقل البحري، لكنها جاءت بتداعيات بيئية سلبية.

وأوضح أن الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر وخليج عدن ساهمت في ارتفاع تكاليف الشحن.

يأخذ التقرير في الحسبان تقلب أسعار السلع نتيجة الصراع في الشرق الأوسط، إذ يرتكز النمو المتوقع في غرب آسيا لعامي 2024 و2025 على استقرار أسعار النفط وانتعاش اقتصادات الدول المصدرة له.