"فليته".. رصيد إجرامي-إرهابي وإفلات من العقاب الدولي
محمد عبدالسلام، المعروف أيضًا باسم عبدالسلام فليته، هو الناطق الرسمي ورئيس الوفد التفاوضي لمليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن. ومن خلال تصريحاته وأفعاله البلطجية و العنيفة والتحريضية ضد العاملين في المجال الإنساني، يظهر بوضوح تورّطه في انتهاكات وجرائم مستمرة ضد الإنسانية.
في يونيو 2019، أطلق عبدالسلام تصريحًا يحرض على الهجوم على العاملين في منظمات إنسانية في اليمن، مما أدى إلى استهدافهم بشكل مباشر. هذه التصريحات العدائية تعتبر إشارة واضحة لضلوعه في جرائم ضد الإنسانية، وتبرز خطورته على سلامة العاملين في المجال الإنساني وعلى تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين في اليمن.
الغريب أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لم يتخذوا إجراءات قانونية ضد محمد عبدالسلام، أو يمنعونه من المشاركة في أي حوار مستقبلي مع الحكومة الشرعية، وكان يفترض أن يتم تقديمه للعدالة الدولية ومحاسبته على جرائمه ضد الإنسانية، وعلى تورطه في قضايا القتل والاختطاف لليمنيين.
و الأغرب من ذلك، أن المنظمات الحقوقية لم تتحرك و ترفع عليه قضايا دعم و ممارسة الارهاب.
نقولها صراحة، ان السلام في اليمن لن يتحقق من دون عدالة ومحاسبة لكل الأطراف المسؤولة عن الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية. يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فورية لوقف الانتهاكات وتحقيق العدالة في اليمن.
الحوثيون مستمرون في اختطاف وتعذيب العاملين في الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والسفارات، رغم المطالبات المتكررة بالإفراج الفوري عنهم. يجب على المجتمع الدولي زيادة الضغط على الحوثيين لوقف هذه الجرائم ولضمان حماية العاملين في المجال الإنساني وتقديم المساعدات الضرورية للمدنيين المحاصرين في اليمن.
كما يجب على العالم أن يتحد في مواجهة الظلم والإرهاب، وأن يعمل بكل جدية على تحقيق السلام والعدالة في اليمن وفي كل مكان. ولا يمكننا السكوت أمام الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، ويجب علينا جميعًا العمل معًا لوقف هذه الجرائم وتحقيق العدالة والسلام للشعب اليمني الذي يعاني شتى أنواع المعاناة.