كارثية القرارات الارتجالية الحوثية بتحويل بعض الصفوف الدراسية الى وزاري
قبل سنتين قررت مليشيا الحوثي الإرهابية "وكلاء إيران"، بتحويل نظام امتحانات الصفوف الدراسية (سادس وسابع وثامن) إلى وزارية.
قرار المليشيا المفاجئ جاء بعد تغيير المناهج التعليمية، وأضاف دروس طائفية خاصة بالمليشيا كان كل هدفها من هذا القرار هو معاقبة المدارس سواءً الحكومية والاهلية التي لم تكن تتضمن اختباراته الشهرية والنصفية والنهائية من تلك الدروس، حيث كانت المدارس لا تعير تلك الدروس أي اهتمام ، فما كان منها إلا أن قررت تحويلها الى وزاري وتتضمن الامتحانات اسئلة من تلك الدروس.
كارثية القرار
مليشيات الحوثي لم تقم بدارسة القرار من حيث انها تدرس اولًا أهمية توفر الكتاب المدرسي فجميع المدارس الحكومية لا تصرف للطلاب الكتاب المدرسي بل كل طالب يقوم بشراء الكتاب على حسابه ومن السوق السوداء والذي لا يستطيع يظل بدون كتاب.
طلاب فاشلون ومتعودون على الغش
تقول الطالبة "هدى علي" في الصف الثامن إنهم يوم الخميس اختبروا مادة العربي وانهم في المدرسة (الحكومية التي يدرسوا بها) لم يدرسوا سوى الى الوحدة الخامسة، فيما المدارس الخاصة أنهوا دراسة الكتاب.
وتضيف هدى : "ذاكرنا ما درسنا فقط حتى ان استاذتنا لم تخبرنا بان الكتاب كامل سيدخل الاختبار لنتفاجئ بان الاختبار تضمن اسئلة من دروس لم نأخذها".
وتابعت: "انصدمنا عندما شاهدنا ورقة الاختبار والكثير من البنات انهرن بالبكاء وعند احتجاجنا للمدرسات ما كان من المدرسات الا انهن احضرن لنا الكتاب لنحل منه".
الطالب عبد الرزاق في مدرسة حكومية بمديرية شعوب بالعاصمة صنعاء يقول: "لا يوجد لدينا مدرسات ولم ندرس إلا وحدة واحدة في الرياضات".
ويضيف عبدالرزاق: "صديقي في مدرسة خاصة يخبرني بأنهم اكملوا الكتاب".
وأكد: "لا اعرف كيف سأختبر لكني للأسف العام الماضي رسبت واظن هذا العام سيلحق لان ابي ليس لديه القدرة ان يحضر لي مدرس خاص".
15 درجة رأفة
تقول استاذة رياضيات في مدرسة حكومية بمديرية الروضة: "أبذل قصارى جهدي في تدريس الطلاب، رغم عدم وجود تحفيز واحد لنا او رغبة واحدة في العمل، فحقوقنا مسروقه ورواتبنا مقطوعة، وحتى الحافز الذي يتم وعدنا به لم يُصرف منذ بداية العام سوى مرة واحدة، والآن ألغوا صرف الحافزين اللذين كانوا قد وعدونا بهما".
وتضيف الاستاذه : "ابذل ما في وسعي لتعليم الطلاب لكن معظم الطلاب ليس لديهم كتب ما يجعلنا نقوم بإلزام الطلاب بكتابة الدروس في الدفاتر".
وأكدت أن نسبة الرسوب في الاختبارات النصفية والنهائية تكون كبيرة بسبب عدم توفر الكتاب لدى معظم الطلاب.
وتضيف: "عند تصحيح أوراق اختبارات الطلاب ورفعها للوزارة ثم تعيدها لنا الوزارة بعد اعتماد النتيجة نلاحظ ان نسبة الرسوب كبيرة فيقول مدير المدرسة "نجحوا الطلاب واضيفوا لهم 15 درجة إضافية" ، وعندما أقول لإدارة المدرسة: "كيف وهم راسبين؟، يقول لي: لا دخل لك هذا امر الوزارة" ، فنقوم بتنجيح جميع الطلاب إلا من لم يحلوا نهائيًا وهم ثلاثة او اربعة".
هكذا تمارس مليشيات الحوثي أساليب قذرة في تمييع التعليم وإفشاله وإخراج طلبه فاشلين معتمدين على الغش وضامنين نجاحهم من الوزارة.