Image

حشدت عناصرها بما فيها اقسام الشرطة.. عصابة الحوثي ترسل حشود اضافة إلى الحديدة لتنفيذ أوامر ايرانية في الداخل اليمني

واصلت عصابة الحوثي الايرانية، حشد عناصرها الارهابية من جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها، والمستمرة منذ ايام، بهدف تعزيز جبهاتها في محافظة الحديدة على الساحل  الغربي للبلاد، وسط تكهنات عدة حول اسباب ذلك.


وذكرت مصادر مطلعة، بأن عصابة الحوثي قامت خلال الساعات الماضية بسحب أغلب عناصرها الأمن التابعين لها من اقسام الشرطة، وإدارات الأمن والمناطق الأمنية لأول مرة، بعد ان سحبت عناصرها من نقاط التفتيش ومناطق عدة كانت تتمركز فيها في محافظات "إب وتعز وصنعاء وعمران وحجة والمحويت والجوف وذمار والبيضاء وشمال الضالع، وحتى من مناطق في صعدة مسقط راس زعيمها الارهابي عبدالملك الحوثي". 
واشارت المصادر الى ان، عصابة الحوثي حشدت، عناصر لم يكن لتحشدها من قبل، خاصة عناصرها في اقسام الشرطة، خاصة في محافظة إب التي تشهد اضطرابات وانهيار أمني كبير منذ سنوات، وكذا من شمال الضالع وشرق تعز، بعد ان سحب بشكل مفاجئ عناصرها في جميع النقاط التابعة لها في تلك المناطق.


وحسب المصادر، فإن عصابة الحوثي تهدف من تلك الحشود التي ترسلها الى الحديدة لتنفيذ عملية عسكرية استباقية تجاه المناطق المحررة جنوب المحافظة ومديرية المخاء التابعة اداريا لمحافظة تعز، تحت ذريعة توجيه ضربة لـ "عملاء العدوان" الاسرائيلي – الامريكي، الذي تروج  منذ ايام انه يحضر لعملية برية تجاه الحديدة.
ووفقا للمصادر، فإن عصابة الحوثي تلقت توجيهات وأوامر من ايران، للقيام بتلك الخطوة بحجة انها ستكون ردا على أي عملية اسرائيلية عليها، بحيث يكون الرد على اليمنيين في المناطق المحررة في الداخل اليمني، مشيرة الى ان حشود الحوثيين الى الحديدة رافقها ادعاءات من قبلها بجود مخطط لغزو الحديدة بدعم من الولايات المتحدة. وهي الاسطوانة الجديدة التي تروجها لكسب تعاطي الراي العام المحلي والعربي.


واكدت المصادر، بأن اسطوانة الحوثيين باتت مشروخة ولم تعد تجدي مع القبائل في مناطق سيطرتها الذين رفضوا امدادها بالمقاتلين مؤخرا، وسط تنامي شعبي رافض لها، ولد خلافات في صفوف قادتها، على خلفية فضحة توجهاتها وانكشاف زيف ادعاءاتها بعدم غزة، فيما الحقيقة انها تدعم ايران ومشروعها الخبيث في المنطقة.
كما اكدت المصادر، عزم عصابة الحوثي بشن هجوم واسع باتجاه المناطق المحررة جنوب الحديدة وغرب تعز، تحت ذريعة استباق العملية البرية التي روجت لها، بهدف استعادة ثقة السكان في مناطق سيطرتها خاصة في اوساط القبائل، واشارت الى ان المخا ستكون وجهة عصابة الحوثي القادمة.

وكانت عناصر وقيادات حوثية روجت على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا بأن هناك مخططا " لعملية برية باتجاه الحديدة"، بقيادة الولايات المتحدة الامريكية لإجبار الحوثيين على وقف دعمها لغزة"، وذلك بعد فشل غاراتها على مواقعها خلال الفترة الماضية في اخضاعها.
ويُذكر أن القوات الحكومية بمساندة التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات، كانت على مقربة من تحرير الحديدة في ديسمبر من العام 2018، قبل ان تتدخل الولايات المتحدة ودول غربية بمساندة الامم المتحدة مارست ضغوطا لوقفها وابقت الحديدة تحت سيطرة الحوثيين.