Image

خسائر الحرب في لبنان.. إيرادات السياحة قد تتراجع إلى النصف

أضرار جمة تكبدها لبنان من أثر امتداد التصعيد في غزة إلى داخل حدوده، تمثلت في دمار كبير للبنية التحتية والمناطق السكنية، بجانب عمليات نزوح كبيرة للسكان، وتأثر القطاع السياحي في البلاد، فضلا عن الخسائر في الأرواح.

وبحسب تقرير نشره مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية، واطلعت عليه "سكاي نيوز عربية"، فقد ألحقت الضربات على مدى الأسبوعين الماضيين أضرارا جسيمة في البنى التحتيّة الأساسيّة والمرافق العامة وشبكات المياه والصرف الصحّي والكهرباء والطرق، بالإضافة إلى تدهور كبير في النظام الصحّي للبلاد.

وباتت أجزاء كبيرة من ضاحية بيروت الجنوبيّة ومن جنوب لبنان تحت الأنقاض.

وهُجّر أكثر من 1,2 مليون شخص قسراً – أي نحو 20 بالمئة من السكان- في بلدٍ "غير مجهَّز بتاتاً" لمواجهة أزمة إنسانيّة كبرى.

وذكرت صحيفة "ذا ناشونال" في تقرير خلال سبتمبر الماضي، أن العديد من الخبراء الاقتصاديين يعتقدون بأن الصراع المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله قد يؤدي إلى انكماش اقتصادي يتراوح بين 10 و25 بالمئة في لبنان هذا العام، مع تدمير قطاعات حيوية من الزراعة إلى السياحة وتضرر البنية التحتية الحيوية.

تأثر قطاع السياحة

في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" خلال أبريل الماضي، كشف وزير السياحة اللبناني، وليد نصار، عن مدى تأثر قطاع السياحة في بلاده بالحرب الدائرة في غزة منذ السابع من شهر أكتوبر من العام الماضي.

وقال الوزير آنذاك إن الحرب في غزة أثرت ليس فقط على لبنان إنما على الإقليم عموماً، وكل الدول المجاورة، مشدداً على أن "جميع الدول العربية تأثرت بطريقة مباشرة وغير مباشرة".

وتابع: "ولأن لبنان –بشكل خاص- منخرط في الحرب في الجنوب، فبالتأكيد هذا الشيء من شأنه أن يؤثر على الحركة السياحية ووصول الوافدين الأجانب للبلاد".

ومن جهة أخرى، كشف تقرير نشرته صحيفة "ذا ناشونال" أن اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وغزة قد يؤدي إلى انكماش اقتصادي يتراوح بين 10 بالمئة و15 بالمئة في لبنان هذا العام، وخفض عائدات السياحة إلى النصف وقطع روابطها الجوية الحيوية.

 وقال نسيب غبريل، رئيس قسم البحوث الاقتصادية في بنك "بيبلوس" ومقره بيروت: "بدأ موسم الصيف بشكل جيد وكان واعدًا، مدفوعًا بتدفق كبير من المغتربين، نظرًا للانخفاض الحاد في أعداد الزوار الأجانب".

وأضاف بحسب "ذا ناشونال": "التطورات منذ بداية أغسطس أوقفت هذا الزخم وأفسدت الأجواء الإيجابية لموسم الصيف".

وأكد غبريل: "سيؤثر هذا بشكل مباشر على عائدات السياحة لهذا العام، وأتوقع أن يكون التأثير في أفضل الأحوال سيتمثلفي انخفاض الإيرادات بنسبة تتراوح بين 50 إلى 55 بالمئة مما كانت عليه في عام 2023. وهذا بدوره سيكون له تأثير على النمو الاقتصادي للبلاد".