الوطن ينهار يا فخامة الرئيس
حكومة فاشلة و مسؤولون لصوص .. تلك ليست أحكاماً جزافية وإنما مسلَّمات يبرهنها واقعنا المُعاش و قضاياه الملّحة ، فالشرعية هي أقوال و ترجمان لا أفعال..
فماذا قدمت مؤسسة الرئاسة للوطن عقب تسلمها السلطة و إدارة البلاد بعد مضي عامين و نصف سوى الخذلان و الفشل الذريع في معالجة العديد من الملفات الساخنة و القضايا الشائكة ، فالوضع الاقتصادي ينهار انهياراً شاملاً في ظل الإنفاق العبثي وشحة الموارد ، وإرهاق الخزينة العامة من قبل شلة اللصوص وحمران العيون .
بالتالي، نعكس ذلك سلباً على الاقتصاد و التنمية، وعلى بند المرتبات و الأجور الدائمة، وتأخر صرفها ليصبح الشهر في عهد الرئيس رشاد العليمي 50 يوماً مع تآكل قيمتها الشرائية ، فلا تسمن ولا تغني من جوع ، فأصبح الراتب لا يفي بمتطلبات الحياة الضرورية و لا يساوي قيمة كيس دقيق ، ليرزح غالبية الشعب تحت خط الفقر في ظل تجاهل متعمد من الحكومات الشرعية المتعاقبة ، و التي صعّرت خدّها عن قضايا الوطن وهموم المواطن طيلة عقد كامل من الحرب و الدمار والحصار ، و دون تقديمها أية حلول عاجلة و معالجات سريعة للسيطرة على الوضع الاقتصادي للبلد ، و إيقاف انهيار العملة الوطنية و تحرير الموارد المالية و استعادة الدولة.
الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي ترك الشعب وحيداً يواجه قدره و مصيره المحتوم في ظل الانهيار المتسارع للعملة الوطنية وتفشي المجاعة.
وها هو يقف وحيداً عاجزاً عن إدارة ملفات وقضايا استراتيجية ومخاطر تقوض السلم الإجتماعي ووحدة الأرض و الإنسان، وتهدد الاقتصاد الوطني ومشروع استعادة الدولة والسيادة الوطنية.
أيها الأحرار، الوطن ينهار كل يوم ولا منقذ له سواكم، فكونوا بصف الوطن ، لأن الوطن ينتظر الكثير و الكثير..
ولا عزاء لحملة المباخر وأدعياء الوطنية.