الوطن ينهار يا فخامة الرئيس

قبل 9 ساعة و 23 دقيقة

 

حكومة فاشلة و مسؤولون  لصوص .. تلك ليست أحكاماً جزافية وإنما مسلَّمات  يبرهنها  واقعنا المُعاش و قضاياه الملّحة ،  فالشرعية هي  أقوال و ترجمان  لا أفعال..

فماذا  قدمت مؤسسة الرئاسة للوطن عقب تسلمها السلطة و إدارة  البلاد  بعد مضي عامين و نصف سوى الخذلان و الفشل  الذريع في معالجة العديد من  الملفات الساخنة و القضايا الشائكة ،  فالوضع الاقتصادي  ينهار انهياراً شاملاً في ظل  الإنفاق العبثي وشحة الموارد ،  وإرهاق الخزينة العامة من قبل  شلة اللصوص وحمران العيون .
    
بالتالي، نعكس ذلك سلباً  على الاقتصاد و التنمية، وعلى بند  المرتبات و الأجور الدائمة، وتأخر صرفها ليصبح الشهر في عهد الرئيس  رشاد  العليمي  50 يوماً  مع تآكل قيمتها الشرائية ،  فلا تسمن ولا تغني من جوع  ، فأصبح الراتب  لا يفي بمتطلبات الحياة الضرورية و لا يساوي  قيمة كيس دقيق ، ليرزح غالبية  الشعب  تحت  خط الفقر في ظل  تجاهل متعمد من الحكومات الشرعية المتعاقبة ، و التي  صعّرت خدّها  عن قضايا الوطن  وهموم  المواطن طيلة عقد كامل من الحرب و الدمار والحصار ، و دون تقديمها  أية حلول عاجلة و معالجات سريعة للسيطرة على الوضع الاقتصادي للبلد ، و إيقاف انهيار العملة الوطنية و تحرير الموارد  المالية و استعادة الدولة.
                                  
الدكتور رشاد  العليمي رئيس  مجلس القيادة الرئاسي ترك الشعب وحيداً  يواجه قدره و مصيره المحتوم في ظل الانهيار المتسارع للعملة الوطنية وتفشي المجاعة.

وها هو يقف وحيداً  عاجزاً  عن إدارة ملفات وقضايا استراتيجية ومخاطر تقوض السلم الإجتماعي ووحدة الأرض و الإنسان، وتهدد الاقتصاد الوطني ومشروع استعادة  الدولة والسيادة الوطنية.

أيها الأحرار، الوطن ينهار كل يوم  ولا منقذ له سواكم، فكونوا بصف الوطن ،  لأن الوطن ينتظر الكثير و الكثير..

ولا عزاء لحملة المباخر  وأدعياء الوطنية.