الجالية اليمنية في هولندا تحتفل بذكرى ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر
نظمت الجالية اليمنية في هولندا احتفالًا كبيرًا بمناسبة ذكرى ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين.
وشهدت الاحتفالية، التي أقيمت في قاعة الحدث، أجواء وطنية حماسية، وحضورًا واسعًا من أبناء الجالية اليمنية إلى جانب ضيوف شرف من الدول العربية، مما أضفى على المناسبة طابعًا مميزًا.
وتضمن البرنامج الاحتفالي الذي افتتح بتلاوة من القرآن الكريم وعزف النشيد الوطني اليمني، فقرات فنية وطنية متنوعة. قدمتها فرقة سبأ الموسيقية والبيت العربي للثقافة والفنون ألهبت حماس الحاضرين.
وفي كلمته في الاحتفال أكد رئيس الجالية اليمنية في هولندا، الأستاذ عصام الخولاني، أهمية التمسك بالمبادئ التي قامت عليها ثورتي سبتمبر وأكتوبر، مع التركيز على ضرورة الوحدة والتضامن بين أبناء الجالية في هذه الأوقات العصيبة.
وتناول رئيس اللجنة التنظيمية للحفل الدكتور محمد النصاري في كلمته التحديات التي تواجه اليمن حاليًا والخطر الكبير الذي تشكله مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكداً أن هذه المليشيا ما هي إلا امتداد للمشروع الإمامي الذي حاول عبر التاريخ إرجاع اليمن إلى عصر الظلم والاستبداد.
وأكد أن المشروع الحوثي ليس جديدًا، بل يمثل استمرارية لفكر الإمامة الذي يسعى لتفكيك اليمن وإعادة البلاد إلى ما قبل ثورتي سبتمبر وأكتوبر.
وأشار إلى أن الشعب اليمني، الذي قام بثورتين عظميتين لإسقاط الحكم الإمامي واستعادة الكرامة والحرية، لن يقبل بالعودة إلى الوراء تحت أي ظرف كان.
كما أكد رئيس المركز الهولندي اليمني للدفاع عن الحقوق والحريات الاستاذ ناصر القداري أهمية دعم الجالية اليمنية وتعزيز وحدتها في الخارج.
وعبَّر عن روح التلاحم والتضامن بين أبناء اليمن في المهجر. كما تحدث عن الدور الذي يلعبه المركز في الدفاع عن حقوق اليمنيين وتعزيز صوتهم في الساحة الدولية.
واختتم الحفل بإلقاء البيان الختامي من قبل الدكتور عبدالإله زحيم، الذي أشار فيه إلى ضرورة مواصلة الجهود لدعم اليمنيين في الخارج وتعزيز الروابط مع الوطن الأم.
كما قدم تهنئته للسفير أحمد علي عبد الله صالح بمناسبة رفع العقوبات الكيدية التي فُرضت عليه، مشدداً على أن هذه الخطوة تعبر عن العدالة والإنصاف آملاً أن تكون عودته للساحة السياسية بارقة أمل لتحرير الوطن من مليشيات الحوثي وعودة اليمن إلى عهد الاستقرار .
وأعرب الدكتور زحيم عن شكر ابناء الجالية للسفير أحمد علي عبد الله صالح على دعمه ورعايته لهذا الحفل الوطني.
وتضمن الاحتفال أيضًا فقرات ترفيهية للأطفال ومسابقات وطنية أسهمت في تعزيز الروح الوطنية لدى الجالية اليمنية في المهجر.