Image

ما وراء نقل مقار وزارة الداخلية من عدن إلى سيئون بحضرموت؟

أكدت مصادر مطلعة في عدن، استكمال نقل وزارة الداخلية التابعة للحكومة الشرعية، من العاصمة المؤقتة عدن حيث مقر الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، الى مدينة سيئون بمحافظة حضرموت.

وأفادت المصادر، بأن عملية نقل الوزارة والجهات التابعة لها، بما فيها مصلحة الهجرة والجوازات، والشرطة والمرور، كانت تجري منذ اشهر، حيث تم توفير المباني والتجهيزات لها في سيئون.

وحسب المصادر، فإن عددًا كبيرًا من موظفي الوزارة  والمسؤولين فيها، انتقلوا الى سيئون منذ ايام، ويمارسون اعمالهم من هناك، لافتة الى انه سيتم قريبًا نقل بقية الموظفين والعاملين في دوان الوزارة واهم القطاعات التابعة لها.

وحول اسباب نقل الوزارة من العاصمة المؤقتة الى حضرموت، اشارت المصادر الى وجود خلافات حول صلاحيات عملها مع اجهزة اخرى تتبع احد المكونات الرئيسية الشريكة في الحكومة.

وأفادت، بأن ذلك التعارض في المسؤوليات والمهام، اعاقت عمل الوزارة ومهامها في توفير الأمن والاستقرار ومكافحة الجريمة والارهاب، وكاد أن يقود إلى تصادم بين الجانبين.

ووفقًا لمراقبين، فإن نقل وزارة الداخلية التي يديرها وزير الداخلية ابراهيم حيدان، من عدن إلى حضرموت، يأتي باتفاق جميع الشركاء في الحكومة لإفساح المجال امام ابو زرعة المحرمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي - قائد قوات العمالقة، لضبط الأوضاع الأمنية في عدن، بعد إسناد هذه المهمة إليه، مؤخرًا.

وتعيش عدن ومناطق أخرى تحت انفلات للسلاح، وانهيار المنظومة الأمنية، وخضوعها لمكونات أفرزتها حالة الفوضى في ٢٠١١، وانقلاب عصابة الحوثي في ٢٠١٤، والحروب التي تقودها ضد اليمنيين حتى اليوم.