إيران تنفذ حملة تجنيد واسعة لأفارقة لبدء حرب جديدة ضد اليمنيين والمنطقة
كشفت تقارير استخباراتية، عن تحركات إيرانية في عدة دول في منطقة القرن الأفريقي، لتجنيد أعداد كبيرة من المرتزقة الأفارقة لدعم وكلائها الحوثيين في اليمن، والإطباق على البحر الأحمر من الضفتين.
وأفادت المصادر، أن عناصر من المخابرات الإيرانية وأخرى من الحرس الثوري، بمساعدة عناصر تابعة لعصابة الحوثي الإيرانية، تنفذ منذ أشهر عملية تجنيد واستقطاب لمقاتلين مرتزقة أفارقة لدعم إرهابها في البحر الأحمر ، وفتح حروب جديدة في اليمن والمنطقة.
وحسب المصادر، فإن تحركات إيران والحوثيين تجري في أوساط اللاجئين الأفارقة باليمن، وفي دول "اريتريا وجيبوتي والسودان والصومال"، وجميعها دول تطل على ضفة البحر الأحمر الأفريقية، مؤكدة فتح مراكز استقطاب للمرتزقة، ومعسكرات لتدريبهم بتواطؤ من سلطات تلك الدول، مقابل الحصول على أسلحة وموارد نفطية وغاز.
وأشارت إلى أن، التحركات الإيرانية تجري بعلم ومراقبة الجانب الأمريكي ودول اوروبية، ما يؤكد وجود تخادم وتبادل مصالح بين طهران وواشنطن بهدف السيطرة على البحر الأحمر، وتأمين إسرائيل، ودعم مشروع إيران في المنطقة.
وفي هذا الصدد، أشار مدير المركز الأفريقي للأبحاث محمد صالح في تصريح صحفي، إلى أن تجنيد إيران للأفارقة في اليمن خطر حقيقي على أمن المنطقة والملاحة الدولية، وسيفتح مجالًا واسعًا لقتل اليمنيين وتدمير ما تبقى من مقدرة معيشتهم.
من جانبه قال رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة عدن الدكتور سامي نعمان في تصريح صحفي، "إيران تجند الأفارقة عبر الحوثي للسيطرة على ضفتي باب المندب واستخدامهم بالمعارك القادمة في اليمن".
وتأتي التحركات الإيرانية في دول القرن الافريقي، متزامنة مع نشر المنصة اليمنية في تعقّب الجريمة المنظّمة وغسل الأموال (P.T.O.C) تحذيرات من مخاطر التوسع الحوثي في القرن الأفريقي، ومشروع توسّع العصابة، الذي يديره بشكل مباشر "الحرس الثوري" الإيراني.
وتضمن تقرير المنصة، بيانات ومعلومات، عن خريطة التوسّع الخارجي للجماعة الحوثية بتكليف من إيران، وخريطة تهريب وتسليح الجماعة، ومفاتيح مشروع التوسّع الحوثي في القرن الأفريقي والمشرفين عليه والمنفّذين.