مهمش كُتب عليه ألا يملك منزلًا يؤويه في تعز

ربما العنوان صادم ، قد يوحى بأن سطوًا مسلحًا قد حرمه من حقه في امتلاك قطعة ارض للسكن، لكن المفاجأة كانت من نوع آخر ، حينما استباحت مديرية المظفر ارضية المواطن المهمش صالح عبده صالح المخصصة لبناء مسكن له واسرته وتحويلها الى مجرى لمشروع الصرف الصحي الذي يجري تنفيذه في مديرية  المظفر .

لسان حال مسؤولي تعز يقول: كيف لمهمش أن يمتلك ارضية؟، هذا ما تفسره شكاوى المواطن التي جرى تجاهلها .. ولم يبق أمامه غير جمع (فئته) ودعوتها للاحتجاج امام ديوان عام المحافظة والاعتصام حتى يتم احترام مواطنته.

في أطراف المدينة عند مدخل البعرارة امتلك منذ زمن المواطن الموسوم بالأشد فقرًا (مهمش)، أرضية صغيرة لبناء مسكن يؤويه واسرته ولم يتمكن من بنائها لكنه تمكن من حجزها وتوثيقها ، وتثبيث وضعها في المخطط العام .

ولانه كما ذكرت، أخذت اشغال المظفر ومعها قوة بشق قطعة الارض نصفين بما يعني حرمان صاحبها من الاستفادة منها مستقبلًا حسب افادة المواطن المهمش الذي تواصل معي وقلبه يكاد ينخلع من صدره ، دل عليه صوته المبحوح جراء ما تعرض له من قهر وضياع ل(تحويشة) العمر التي طالتها استباحة والعبث ..

ما حدث هو جدا اغتصاب لحق مواطن اشد فقرا بدون وجه حق ، وليس مصلحة عامة بل انحراف وسوء تخطيط ..

فهناك شوارع عامة والصرف الصحي يمر عبرها ولا يتجاوز الى اماكن خاصة ومحرزة.
المشروع سيحسب للقائمين كانجاز لكنه على حساب مواطن حلم يومًا ان يكون بمحفظته (بصيرة) وأمام ناظريه أرضية لتأمين مستقبل اطفاله.

صالح هو أحد مناضلي الفئة الأشد فقرًا في تعز ، عرفته منذ حوالي عقدين متفاعلًا مع قضايا فئته المسحوقة ، وهو الآن يحتاج الى موقف لدعمه من اجل نيل حقوقه برفع الظلم عنه وتمكينه من استعادة مواطنته ..

ونتمنى ألا يكون الأخ المحافظ قد صادق على ألا يملك هذا المهمش منزلًا يؤويه.