مفتاح فوزي واكتوبر النصر والمجد
يأتي يوم السادس من اكتوبر حاملاً لنا كاعرب ومصريين ذكريات لاتنسى ففي هذا اليوم تحققت اشياء ومعاني كنا نقرأ عنها في الكتب فقط مثل التضامن العربي والوقوف صفا واحدا أمام العدو وقد حقق نصر اكتوبر ذلك التضامن ولولا وقوف الأشقاء العرب بكل قوة مع مصر ربما لم يتحقق هذا النصر ولكن شاءت إرادة الله أن يتحقق هذا النصر المجيد والمجد لكل مصري وعربي نصر أحدث هذه لكل القوى السياسية والعسكرية.
في شتى بقاع الأرض خاصة القوي الكبرى والتي باتت تحسب ألف حساب لكل ماهو عربي ومصري حيث افرز هذا النصر بطولات وابداعات إنسانية ومهنية ففي يوم السادس من اكتوبر كان يقود الدبابة رقم 2 في سرب الدبابات ضابط فني مهمته اصلاح أي عطل يحدث أثناء العبور هذا الضابط هو الرائد فوزي عباس حسين ابن قرية طليا مركز أشمون محافظة المنوفية.
في حرب اكتوبر حصلت مصر على سرب دبابات جاءت من الاتحاد السوفيتي قبل الحرب بوقت قليل ولم يتم دراسة الميكانيكا بها بشكل كافي وأثناء الحرب تعطلت أحدي هذه الدبابات وعلى الفور تعامل معها الضابط فوزي عباس ففي موتور الدبابة قطعه عندما يتم فكها وإخراجها للإصلاح تأخذ من الوقت أكثر من ست ساعات وبفطرة المصري وذكائه تعامل معها الضابط فوزي عباس أحد أبطال هذا النصر العظيم.
وقام باختراع مفتاح يسهل مهمة اصلاح الدبابة في أقل من ساعة وسمي هذا المفتاح مفتاح فوزي وسجل باسمه على مستوى الجيش المصري كله وبعد النصر جاءت الدبابات الجديدة من الاتحاد السوفيتي ومعها المفتاح الذي اخترعه وابتكره إبن مصر البطل فوزي عباس وقد تم تكريمه من قبل قائد الجيش الثالث الميدانى في ذلك الوقت اللواء تحسين شنن تلك قصه قصيره نذكرها مع نفحات وذكريات اكتوبر المجد والنصر انه مفتاح الضابط فوزي عباس رحمه الله وادخله فسيح جناته