Image

العاصمة الألمانية برلين تقيم احتفالاً حاشداً بمناسبة الذكرى الـ 62 لثورة 26 سبتمبر وذكرى 14 أكتوبر

في أجواء مليئة بالفخر الوطني والتأمل في تضحيات الأجيال السابقة، شهدت اليوم الخميس 3 أكتوبر العاصمة الألمانية برلين  احتفالاً خطابياً وفنياً كبيراً، نظمتة المنظمة الألمانية اليمنية للديمقراطية والتنمية السلمية وبالتعاون مع الجالية اليمنية واتحاد طلاب اليمن، إحياءً للذكرى الـ62 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، والذكرى الـ57 لثورة الرابع عشر من أكتوبر..

الفعالية التي حضرها عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية اليمنية في المهجر، عكست روح الوحدة والالتزام بالمبادئ التي ناضل من أجلها آباؤهم وأجدادهم لتحرير اليمن من قيود الاستبداد والاستعمار.

وبدأت الفعالية بالنشيد الوطني ثم قراءة الفاتحه على ارواح شهداء ثورة 26 سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين وشهداء الثاني من ديسمبر  على رأسهم الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربة الأمين عارف الزوكا.

وأثناء الكلمات الخطابية التي ألقاها الحاضرون، أُبرزت معاني النضال والصمود في وجه التحديات التاريخية التي مر بها اليمن، حيث أكد المتحدثون على ضرورة استلهام العبر من هاتين الثورتين العظيمتين لمواجهة التحديات الراهنة. وشددوا على أن المبادئ التي قامت عليها ثورتا سبتمبر وأكتوبر يجب أن تظل هي البوصلة التي توجه جهود اليمنيين نحو بناء دولة حديثة قائمة على الديمقراطية، الحرية، وسيادة القانون.

كما دعا المتحدثون إلى ضرورة تعزيز روح الوحدة الوطنية في ظل الظروف التي يمر بها الوطن اليوم، مشيرين إلى أن التفرق لن يخدم سوى الحوثي وأعداء اليمن، وأن قوة الشعب تكمن في تماسكه ووحدته ضد كل محاولات التفتيت والتدمير.

وشدد الحضور على أن أبناء اليمن في المهجر يحملون لواء الدفاع عن القضية الوطنية، ويواصلون العمل بكل ما أوتوا من قوة لدعم بلادهم في هذه المرحلة الحساسة. وأكدوا على أنهم رغم بُعدهم الجغرافي، إلا أن قلوبهم وعقولهم مع الوطن، داعين إلى تسريع الجهود وتحريك الجبهات لاستعادة العاصمة صنعاء والمحافظات الشمالية من قبضة ميليشيات الحوثي التابع لإيران .

وفي ختام الحفل، أُقيمت فقرات فنية مبهجة تضمنت الأناشيد الوطنية والرقصات الشعبية التي جسدت التراث اليمني الأصيل. وقد شكلت هذه الفقرات لحظة تعبير فني عن فخر اليمنيين بماضيهم المجيد وتطلعاتهم لمستقبل مشرق. كما عبّرت عن ارتباط اليمنيين بجذورهم وتراثهم، حتى في أقصى بلاد المهجر.

وبإجماع الحضور، اختتمت الفعالية برسالة واضحة: رغم التحديات التي تواجهها اليمن، فإن إرادة أبنائها لن تنكسر، وستظل ثورتا سبتمبر وأكتوبر مصدر إلهام لكل يمني حريص على بناء وطنه. وتوجهت الأنظار نحو المستقبل بتفاؤل، على أمل أن تتجاوز اليمن أزماتها وتعود إلى مسار التنمية والسلام.