الغارات الأمريكية - البريطانية لا تؤثر على المليشيات الحوثية
منذ أن وجهت القيادة الإيرانية أذرعتها ومليشياتها الحوثية في الجمهورية اليمنية بالبدء بعمليات القرصنة في البحر الأحمر وأستهداف المدن العربية الفلسطينية المحتلة بالصواريخ البالستية الغير فعالة والطيران المُسيَّر الغير مؤثر ، والقوات الأمريكية والبريطانية والصهيونية تتداول استهداف المحافظات والمدن اليمنية الواقعة تحت سيطرة عصابة الحوثي الانقلابية بعشرات الغارات في كل عملية..
ومن خلال قراءة أهداف هذه الغارات الغير مؤثرة والغير فعّالة ومشاهدة نتائجها الميدانية على الأرض يتضح أنه لا هدف ولا نوايا للإدارة الأمريكية والغربية في القضاء على المليشيات الحوثية، وأن الهدف من كل هذه الغارات هو إضعاف قوات المليشيات الانقلابية والحد من قدراتها العسكرية وخفض التوتر بالبحر الأحمر والعمل على بقائها بالمستوى الذي يضمن استمرار تهديدها وخطورتها على الشعب اليمني ودول الجوار، وهو ما نشاهده على الأرض، حيث تستهدف الغارات الأمريكية الصهيونية البريطانية الموانئ والمطارات وخزانات الوقود والغاز وغيرها من المنشآت الحكومية والبُنى التحتية التى يتضرر من قصفها الشعب اليمني بأكمله وتستفيد من استهدافها ومن دمارها المليشيات الحوثية التى تستثمر تلك الغارات ونتائجها السلبية في كسب تعاطف وتأييد الشارع اليمني والعربي..
إن مصالح أمريكا والدول الغربية في المنطقة مرتبطة ببقاء المليشيات الحوثية، ولذلك فإنها تعمل جاهدة على الحفاظ عليها وبقائها في الحد الذي يضمن استمرار تهديدها لدول الجوار ، ولو كانت تهدف القضاء عليها لكانت رفعت غطاءها عنها ووافقت على إلغاء اتفاقية ستوكهولم التآمرية ألتى انقذتها بها ، ولكانت دعمت القوات الحكومية وساندتها بالمعلومات والضربات الجوية الفعّالة أو لكانت مسحت بها الأرض وجعلتها في حكم كان ، لكنها مسكت العصا من النصف ودعمت بقاءها وحجمت خطورتها الممتدة الى ما هو أبعد مما رُسم وحُدد لها ، وكل ذلك في سبيل تنفيذ أهدافها ومصالحها الخاصه على حساب الشعب اليمني وأمنه واستقراره ومنجزاته ..
ولهذا فإننا نطالب قيادة الشرعية بمختلف مكوناتها السياسية والعسكرية وكافة أبناء الشعب اليمني إلي الاعتماد على النفس وحشد التأييد الداخلي والخارجي وإقناع المجتمع الدولي بحق الشعب اليمني في خوض معركته الجمهورية المصيرية وتحرير أرضه من الأذرعة الإيرانية وإنهاء الحروب العبثية والتدخلات الخارجية والجرائم والانتهاكات الحوثية والمعاناة المعيشية والإنسانية.