اليمن في المرتبة الثالثة عالمياً عرضة لخطر الألغام

قبل 7 ساعة و 23 دقيقة

تعد الألغام من الأسلحة الفتاكة التي لها تأثيرًا طويل الأمد على الشعوب التى تحدث في أوطانها الحروب وتستخدم فيها الألغام الفردية المضادة للأفراد.

وتُعد اليمن إحدى أكبر الدول تضرراً من خطر ومآسي الألغام في العالم، حيث تحتل المرتبة الثالثة عالمياً عرضة لخطر الألغام المزروعة ، ويعود السبب في ذلك إلى تعمد وتهور وإجرام المليشيات الحوثية التي أفرطت بزراعتها في الشوارع والممرات وجوانب الطرقات ، وفي المدن السكنية والقرى والحارات ، وفي المزاع والوديان والسهول والجبال والسواحل والمرتفعات .

لقد فرشت المليشيات العنصرية أراضي غالبية المحافظات اليمنية بالألغام الأرضية التى تقتل وتجرح الآلاف من المدنيين دون تمييز أو تخصيص، ودون شفقة، أو رحمة، أو الالتزام بالقوانين والمعاهدات الدولية والاخلاقيات الإنسانية.

إن للحروب قوانين وأعراف واتفاقيات وأخلاقيات لا تجيز استخدام الألغام الفردية المضادة للأفراد لما لها من خطورة على المواطنين الأبرياء ، وحتى وأن حدث وأن تم استخدامها وتحررت المناطق المزروعة بالألغام والمواد المتفجرة يقوم الطرف المتراجع من المنطقة الملغمة بتسليم خرائط الألغام المزروعة في تلك المنطقة والتى أصبحت محررة، ويتم تطهيرها وانقاذ المواطنين الأبرياء من خطر هذه المخلفات الفتاكة والقاتلة ، وهذا ما هو متعارف عليه عند الاطراف المتصارعة في الشعوب والدول المتقدمة ، والغير معمول به ولا معترف به لدى المليشيات الحوثية المتخلفة في الجمهورية اليمنية..

فعلى الرغم من معاهدة حظر الألغام لعام 1997م التي تنص على حظر استخدام الألغام الأرضية المضادة للأفراد مهما كانت الظروف والأسباب ، ونص القانون الدولي الإنساني في الماده 83  الذي ينص على وجوب إزالة الألغام من قبل طرفي أي نزاع عند انتهاء الأعمال العدائية الفعلية ، إلا أن المليشيات الحوثية لا تلتزم بتلك القوانين والمعاهدات الدولي وتستهتر بارواح اليمنيين وتتعمد اغراق الوطن بالغامها الإجرامية التى تحصد الأرواح وتبتر الاعضاء، وتدمير سبل العيش وتمنع المزارعين من الوصول إلى مزارعهم وأصحاب المنازل من الوصول الي مساكنهم .

وما يحدث في المناطق والمدن والمحافظات المحررة من جرائم مأساوية قاتلة واعاقات كلية وجزئية نتيجة الألغام الحوثية تدل على خبث وحقد هذه المليشيات الإجرامية ألتى افرطت باستخدام الألغام المضادة للأفراد وبكميات هائلة ورفضت تسليم الخرائط في المناطق المحررة ألتى تتواصل فيها جرائم الالغام الحوثية الإيرانية .