فجّرت خلافات في أوساط العصابة .. تدابير إيرانية شملت زعيم الحوثيين ومندوبها في اليمن
كشفت مصادر استخباراتية، عن اتخاذ المخابرات الإيرانية تدابير عاجلة لحماية مندوبها والحاكم الفعلي للمناطق الخاضعة لسيطرة عصابة الحوثي في اليمن، علي رمضاني وقيادات عسكرية إيرانية أخرى هناك، على خلفية ما تعرضت له قيادة ذراعها في لبنان مؤخرًا.
وحسب المصادر، فإن طهران أنشأت غرفة عمليات مصغرة لإدارة الأوضاع في مناطق تواجد وكلائها في العراق واليمن وسوريا، بعد تعرّض قيادات وزعيم حزب الله في لبنان للقتل من خلال الاستهداف المباشر للقوات والمخابرات الإسرائلية.
وذكرت، بأن تعليمات عاجلة صدرت من غرفة عمليات طهران، إلى عناصرها في اليمن، باتخاذ تدابير حماية لمندوبها الحاكم لمناطق الحوثي تحت مسمى سفير رمضاني، ونقله إلى مكان آمن مع زعيم عصابة الحوثي عبدالملك الحوثي، وسحب وإتلاف جميع أجهزة الاتصالات التي كانت بحوزتهما وقيادات حوثية وإيرانية أخرى تتواجد لإدارة شؤون مناطق الحوثي ماليًا وإداريًا وعسكريًا وفقًا للطريقة الايرانية.
وأكدت المصادر، نقل حاكم صنعاء الإيراني وزعيم الحوثيين إلى أحد الكهوف المحصنة في محافظة صعدة وبطريقة سرية بعيدًا حتى عن القيادات المقربة من زعيم عصابة الحوثي بمن فيهم أقاربه.
وأوضحت، بأن التدابير الإيرانية كانت مفاجئة، وطالت جميع القيادات الميدانية والسياسية، خاصة سحب وإتلاف أجهزة الاتصالات التي كانوا يستخدمونها، ما جعل عملية التواصل بين قيادات العصابة وعناصرها صعب جدًا.
وأفادت بأن التدابير الإيرانية جعلت عصابة الحوثي مفككة من حيث سرعة تلقي الأوامر والتوجيهات، ما أعاق تنفيذ العديد من المهام العسكرية، واستمرار عمليات إعادة تطوير وتجميع الصواريخ والمُسيَّرات التي تم تهريبها من إيران إلى مناطق الحوثي، لافتة الى وجود عمليات تفكيك لورش التجميع ونقلها الى مناطق جبلية خوفًا من استهدافها بغارات جوية.
وكانت معلومات اوردتها قناة العربية الحدث رصدها " المنتصف" أشارت إلى نقل زعيم العصابة الحوثية إلى أحد كهوف صعدة المنيعة بعد أن كان يقيم في صنعاء، في حين تم نقل بعض تلك القيادات إلى صعدة المعقل الرئيسي للعصابة خاصة القريبة من الحدود السعودية.
وذكرت القناة أن قيادات الحوثي تعيش حالة من الذعر عقب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت حزب الله في لبنان.
وأشارت القناة إلى وجود حالة استنفار في أوساط عصابة الحوثي على وقع تلك التدابير الإيرانية التي فجّرت خلافات جديدة في أوساط قادة العصابة، وسط توقعات أن تكون القيادات الحوثية في صنعاء هدفًا لغارات إسرائيلية مركزة.