Image

الهجوم الإيراني على إسرائيل "جعجعة بلا طحين

مرة أخرى، تكشف الحقيقة وتنفضح المسرحية الإيرانية- الإسرائيلية بإخراجها السيء للغاية كالعادة من خلال اصطناع بطولات وهمية و رد هوليدي على اغتيال إسماعيل هنية، وحسن نصر الله قائد مليشيا حزب الله اللبناني.

هي نفس المسرحية التي تم إخراجها قبل أشهر قليلة، حيث رمت إيران بطائرات مسيّرة بائسة وصواريخ غبية لمدة أقل من ساعة، لينتهي الأمر.إنها مسرحية لدغدغة الداخل الإيراني وأذرعها في المنطقة بهدف رفع معنوياتها المنهارة، بعد تصفية قادة حزب الله وعلى راسهم حسن نصر الله.

العبرة بالنتائج
يقول محمد صالح علي لـ" المنتصف نت"، في عملية قال الإعلام الإسرائيلي إنها تذكره بعملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، قتل 8 إسرائيليين في مدينة "تل أبيب" وأصيب 25 أخرين بجروح بعضهم في حالة خطيرة، بعملية إطلاق نار نفذها فلسطينيان في موقعين مختلفين.
لم يخفِ الإعلام الإسرائيلي هذه الحصيلة من القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين من خلال العملية التي نفذها فقط 2 من الفلسطينيين، في الوقت الذي أكد الإعلام الإسرائيلي أن الهجوم الذي تبنته إيران على إسرائيل بمئات الصواريخ في الوقت ذاته لم يسفر سوى عن إصابة 2 من الإسرائيليين.
وتساءل محمد قائلًا: ماذا يعني الهجوم الإيراني على إسرائيل؟ وماهي نتائجه؟ سوى أنه لم يتسبب سوى بمقتل فلسطيني في الضفة الغربية.
وأكد متحدثا عن إيران: "كذابون دجالون كل صواريخهم مجرد مفرقعات فارغة لم تجرح كلباً في شوارع تل أبيب وفوق ذلك أبلغوا الدنيا بمكان الهجوم قبل ساعات!".
وأَضاف:" محاولات إيرانية يائسة للتضليل لكنها تفشل مراراً وتكراراً. إنها تستخدم الأكاذيب والمسرحيات السخيفة لكنها لا تستطيع أن تخدع العالم المستنير الذي يعرف حقيقة أفعالها العدوانية والمزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد محمد أنها ليست إلا محاولات يائسة من إيران لتوريط العالم في صراعاتها السياسية وتحقيق أهدافها بطرق غير شرعية. ولكن العالم لن يستسلم لهذه الألعاب الخبيثة، وسيظل يكشف حقيقة إيران ويواجهها بكل قوة وصلابة.
ولفت إلى أن "إيران تحاول اللعب بالنار، ولكنها ستجد نفسها تحترق بها في النهاية. إنها ليست سوى محاولات فاشلة للتغطية على فشلها وضعفها، ولكن الحقيقة ستبقى واضحة للعيان، وستظل إيران مكشوفة أمام العالم".

مضاربة تخلف قتلى وجرحى وهجوم ايران لم يخلف قتيلً

عصام الشرعبي بدوره يقول لـ" المتصف نت": "لو تضارب عندنا في شرعب اثنين مقاوته أقل شيء يسقط 2 قتلى وعدد من المصابين جراء إطلاق النار, فيما هجوم إيران الصاورخي بـ250 صاورخ على إسرائيل بكله يخلف اثنين مصابين".  
واشار عصام الى ان رد إيران أمس على إسرائيل مثله مثل ردها على قصف قنصليتها في سوريا قبل اشهر.
وقال عصام:" كانت إيران حينها تقول إن طائراتها المسيّرة الآن وصلت اجواء الاردن..الآن دخلت اجواء اسرائيل.. الآن وصلت.. الآن وصلت.. وكأن ذلك موكب عرس".
واكد ان غرض إيران من ذلك هو إبلاغ اسرائيل لكي تاخذ احتياطاتها وتتمكن من إسقاط تلك الطائرات.

هجوم إيران لحفظ "ماء الوجه"
في السياق يقول رشاد محمد غالب بدوره للمنتصف نت، إن إيران أبلغت مسبقا بهجومها على إسرائيل 3 دول، بينها الولايات المتحدة الأمريكية، كل ذلك بغرض أن تأخذ إسرائيل احتياطاتها ، خوفا من عواقبه.
ولفت غالب إلى أن مسؤول في وزارة الدفاع الأمرسكية كشف أنه تم مسبقًا إبلاغ الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، بالهجوم عبر وسطاء دوليين.
وقال إن الغرض من الهجوم الإيراني هو حفظ ماء وجهها المراق في لبنان والعراق واليمن.
وأوضح غالب أن مسؤولًا أمريكيًا قال لشبكة CNN قبل الهجوم الإيراني على إسرائيل بساعات إن الولايات المتحدة تتوقع أن تشن إيران هجومًا ضد إسرائيل مماثل في نطاقه للهجوم الذي وقع في أبريل الماضي، بعد غارة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق، أسفرت عن مقتل عناصر بالحرس الثوري الإيراني.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض قبيل الهجوم الإيراني المسرحي، إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران تستعد "لشن هجوم صاروخي بالستي وشيك ضد إسرائيل".
وأفاد المسؤول في بيان له، الثلاثاء، أن "لدى الولايات المتحدة مؤشرات على أن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي بالستي وشيك ضد إسرائيل. نحن ندعم بنشاط الاستعدادات الدفاعية للدفاع عن إسرائيل ضد هذا الهجوم".
وقال غالب "جعجعة بلا طحين.. هجوم ايران على اسرائيل انتهى قبل أن يبدأ".
وأكد أنه رغم كل الجعجعة والتهديد، كشف ما تسميه إيران بمحور المقاومة العتيد لديها عن نقاط ضعفه من جديد وعلى أرض الواقع، فقد ضعف كل من حزب الله الذي يعتبر من أهم الأصول التي تمتلكها إيران ضمن هذا المحور، وإيران نفسها، ولم يعد لديهما سوى خيارات ضئيلة، ولهذا من غير المرجح لهما تصعيد النزاع، بحسب ما أورده شخص مطلع على طريقة التفكير الأمريكية.
من جانبه قال ناصر الدويلة: "نحن سنحسن الظن في اخواننا العجم، لكن الحقيقة ان جميع الصواريخ التي سقطت لم تحدث الهالة النارية الناجمة عن انفجار الراس الحربي الذي لا يقل عن ١٠٠٠ رطل متفجرات".
وأضاف الدويلة: "يعني كتلة رهيبة من اللهب والشظايا لكن ما شاهدناه كان كتلة صغيرة من اللهب دون انفجار كبير و دون أثر يناسب الصاروخ الضخم  لذلك نحتاج الى تفسير ينفي قول الصهاينة بأن الصواريخ كانت بدون رأس متفجر  فهل بووش العجم هذه المرة ايضا  سنعرف ذلك من خلال الرد الصهيوني و الرد الإيراني".
نهاية الأمر سنجد المسرحية الممتدة إلى أطراف كثيرة قد أتقن المخرج فيها دورًا ليس له، وعلى العرب أن يفعلوا شيئا إزاء حالة الهزال التي سمحوا لبلادهم أن تصبح هي ذلك المسرح لكل الصراعات الوهمية بين إيران وإسرائيل.