ازدوجية فارسية ما بين مضيق هرمز و باب المندب

قبل 5 ساعة و 5 دقيقة

إن سيطرة إيران على مضيق هرمز و التدخل الإيراني في البحر الأحمر من خلال دعم الحوثيين في اليمن، هي قضايا تثير قلق العديد من الدول العالمية و أحد أسباب التوتر في الشرق الاوسط، خاصة الدول الغربية والعربية والولايات المتحدة. فإيران تستخدم هذه السيطرة والتدخل كوسيلة لتحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية في المنطقة.

و مما لاشك فيه أن مضيق هرمز هو ممر بحري حيوي يربط بين خليج عمان والخليج العربي، ويُعد أحد أهم الممرات المائية في العالم، حيث يمر من خلاله نحو 20% من إجمالي إمدادات النفط العالمية. وبالتالي، فإن أي تعطيل لحركة السفن في هذا الممر يمكن أن يؤدي إلى تأثير كبير على اقتصاد العالم، ولأن إيران مستفيدة من المضيق اقتصاديا فهى حريصة على سلامة المضيق بينما إيران تستخدم سيطرتها على مضيق باب المندب كوسيلة للضغط على الدول الغربية والتأثير في سوق النفط العالمية.

وفي الوقت نفسه، تدعم إيران الحوثيين في اليمن وتسعى لتعطيل حركة السفن، الذي يعد ممرا مائيا حيويا لنقل البضائع بين الشرق والغرب.
تعتبر هذه الخطوات التي تقوم بها إيران انتهاكا لحقوق الدول الأخرى في استخدام الممرات المائية الدولية بحرية، وتعتبر تهديدا للأمن العالمي. 
إذ تسعى إيران من خلال هذه السيطرة والتدخل إلى تحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية على حساب الشعب اليمني و سلامة المنطقة واستقرارها.

إن الحوثيين في اليمن يعملون كأداة في يد إيران الطائعه لتحقيق أهدافها في المنطقة. وبالتالي، فإن تدخل الحوثيين في باب المندب وتعطيل حركة السفن يعد خيانة للشعب اليمني ويعكس عمالة الحوثيين لإيران.
و الخلاصة ان ايران تحافظ على اقتصادها في مضيق هرمز و تدمر مصالح اليمن و اقتصاد الشعب اليمني في باب المندب بأيادي الحوثيين

و على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات حازمة ضد إيران وتدخلها في شؤون الدول الأخرى، وأن يحمي حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية ويعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. 
إذ لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح بتهديد أمن البحار وحرية الملاحة من قبل إيران وأدواتها.