Image

تصدر اليمن قائمة الدول الثلاثة الأكثر تضرراً من الألغام الأرضية ومخلفات الحرب في العالم.

أعلنت رئيسة مكتب المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي في صنعاء، مورييل كورنيليس، أن اليمن يُعتبر واحداً من أبرز بؤر التلوث بالألغام الأرضية على مستوى العالم، حيث تحتل المرتبة الثالثة بين البلدان الأكثر تضرّراً من الألغام الأرضية ومخلّفات الحرب المتفجّرات.

ووفقاً لتقرير نُشر مؤخراً، فإن مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ومكتب المنسّق المقيم للأمم المتحدة في اليمن يعملان على توسيع نطاق عمليات مكافحة الألغام التي تزداد حاجة إليها في جميع أنحاء البلاد.

وتشير الآثار المدمّرة لسنوات الصراع في اليمن إلى انتشار التلوث الناجم عن مخلّفات الحرب المتفجّرة بشكل واسع، مما يشكل تهديداً مستمراً للشعب اليمني، خاصةً النساء والأطفال، حيث سُجّلت أكثر من 500 ضحية في عام 2022 بسبب هذه المخاطر.

وأوضح المنسّق المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن، جوليان هارنيس، أن الألغام الأرضية ومخلّفات الحرب من المتفجّرات تتسبب ليس فقط في خسائر مأساوية في الأرواح، بل تترك أيضاً إصابات دائمة تؤثر على الأسر والمجتمعات بشكل يومي.

وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي الموالية لإيران زرعت أكثر من مليوني لغم في اليمن، مما جعل اليمن أكبر حقل ألغام على الإطلاق، وسيستغرق الأمر حوالي ثماني سنوات لإزالتها كلياً.

وأكدت السفارة الأمريكية في اليمن على ضرورة أن يتوقف الحوثيون عن استخدام الأراضي اليمنية كسلاح في الحرب، والبدء في العمل من أجل مستقبل سلمي لجميع اليمنيين.

وبدأ مكتب المنسّق المقيم للأمم المتحدة، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، في إعادة ضبط استراتيجية عمليات مكافحة الألغام، بهدف توسيع نطاق الأنشطة في جميع أنحاء البلاد.

وأوضح هارنيس أن هذه المبادرة تجمع كل الأطراف المعنية لشقّ الطريق إلى الأمام، بهدف القضاء على الألغام القاتلة وتحرير البلاد من تأثيرها المدمّر.

ويدعم مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع مشاركة واسعة النطاق من جانب أصحاب المصلحة، من السلطات الوطنية والمنظّمات غير الحكومية الدولية وشركاء الأمم المتحدة، بهدف تعزيز عمليات مكافحة الألغام.

وأوضح ممثّل ومدير مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في عمّان، محمد عثمان أكرم، أن هذه المبادرة تعزز الجهود المشتركة لتعزيز الوقاية ومساعدة الضحايا وتوعية الناس بالمخاطر المتعلّقة بالألغام.

وتعمل خبراء الأمم المتحدة على تعزيز قدرة الجهات الفاعلة الوطنية على تنظيم وتنسيق وإدارة جهود مكافحة الألغام على المستويين الوطني والدولي، بهدف تطوير خارطة طريق جديدة لمكافحة الألغام في اليمن.