لماذا تريد إسرائيل حربًا إقليمية شاملة؟!
بعد فشل الكيان الإسرائيلي الغاصب في تحقيق أي نصر على المقاومة الفلسطينية ، يتمثل ذلك في إخفاقه في تحرير الأسرى ، والحد من قدرات المقاومة الفلسطينية العسكرية ، وتأمين المدن والمستوطنات من تعرضها للصواريخ والمقذوفات ، يسعى قادة الكيان الصهيوني نتنياهو وفريقه ، لتحقيق نصر مزعوم ، يرضي بها الداخل ، عبر توسيع رقعة الحرب لتشمل حزب الله..
حيث تمكنت إسرائيل من الوصول لبعض قادة حزب الله وتصفيتهم ، إضافة لاستهداف مراكزه ومقاره وبعض مواقعه العسكرية ، وهذا فيه ما بعده نتنياهو وحكومته ما يحفظ ماء الوجه ، ويزيل عن إسرائيل حرج غرقها في مستنقع غزة ، إضافة إلى حاجة تل أبيب لاستمرار الدعم الأمريكي والغربي لها ، وهذا لن يتأتى إلا بتوسيع رقعة الحرب ؛ لتظهر إسرائيل نفسها بأنها تخوض معركة وجود ، تستدعي من حلفائها مزيدا من الإسناد.
ناهيك عن خلط الأوراق وصرف الأنظار عن جرائم إسرائيل في غزة ، والتخلص من أي ضغوط تُمارس على إسرائيل للتوقيع على هدنة مع المقاومة الفلسطينية أو وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة ، سيما وأن إسرائيل فقدت كثيرًا على المستوى الشعبي في المجتمعات الغربية ؛ مغبة جرائمها الجسيمة بحق المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.