Image

في مؤتمر دولي بالمكسيك: نزار الخالد: أفريقيا وآسيا تواجهان تحديات إنسانية تتطلب تعاونًا دوليًا

أكد الأستاذ نزار الخالد، مساعد رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية،رئيس تحرير المنتصف أهمية المؤتمر الدولي "الأحزاب والمجتمع الجديد" الذي انطلقت فعالياته الجمعة في المكسيك وتستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة 95 حزبًا ومنظمة دولية من أمريكا اللاتينية، أفريقيا، آسيا، وأوروبا.

ونقل نزار الخالد في مستهل كلمته، تحيات المستشار حلمي الحديدي، رئيس تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، ووزير الصحة المصري الأسبق، للمشاركين في المؤتمر، معبرًا عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلت لتنظيم هذا الحدث الهام.

وقدم شكره على كرم الضيافة الذي لقيه في المكسيك، حيث أشار إلى تاريخ البلاد الغني بالشجاعة والانتصارات، وهو تاريخ يعكس قوة وعزيمة الشعب المكسيكي في مواجهة التحديات.


واكد الخالد ان هذا المؤتمر يعكس جهود المجتمع الدولي في التصدي لتحديات معقدة تواجه قارات أفريقيا وآسيا، ويعزز من أهمية التعاون بين الشعوب لتحقيق الأهداف المشتركة في عالم يعاني من الفوضى والأزمات.

وتناول الخالد في كلمته بالمؤتمر، عددًا من القضايا الملحة، على رأسها تجنيد الأطفال، والاتجار بالبشر، والتهجير القسري وغيرها من القضايا التي سيتم مناقشتها خلال فعاليات المؤتمر.

وأوضح أن هذه الانتهاكات تمثل تحديًا إنسانيًا خطيرًا يجب مواجهته، حيث يتم استغلال الأطفال والمهاجرين في ظروف لا إنسانية تتعارض مع كافة القوانين الدولية.

وتطرق الخالد إلى الأزمات التي تعاني منها قارتي أفريقيا واسيا ، مشيرًا بهذا الصدد إلى تأثير الاستعمار والهجرة على سكان قارة افريقيا حيث تزداد أعداد النازحين واللاجئين، مع وجود حوالي 18.5 مليون نازح في القارة.

وأوضح أن عدد من البلدان الافريقية مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وتشاد وإثيوبيا وكينيا وأوغندا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين، مما يعكس أزمة إنسانية تتطلب جهودًا مشتركة للتصدي لها.

كما تناول الخالد الهجرة غير الشرعية وتأثيرها على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن العديد من الشباب الأفريقيين يغادرون بلدانهم بحثًا عن فرص أفضل، مما يؤدي إلى فقدان الكفاءات البشرية وتعطيل التنمية الاقتصادية.

أما في قارة آسيا، فقد أشار إلى القضايا المرتبطة بالاتجار بالبشر والاستغلال، حيث تقدر منظمة الصحة العالمية أن حوالي 10% من عمليات زراعة الأعضاء تتضمن اتجارًا بالأعضاء. ولفت الانتباه إلى أن آلاف النساء والأطفال في إندونيسيا يقعون ضحايا للاستغلال الجنسي.

وفيما يتعلق بالأزمات الإنسانية في اليمن، أكد الخالد أن الصراع الذي أشعلته عصابة الحوثي أدى إلى زيادة الفقر وتفشي الجريمة المنظمة.

وأوضح أن الحوثيين حولوا الهجرة إلى تجارة بالبشر، مما أدى إلى انتهاك حقوق المهاجرين واستغلالهم بشكل وحشي.

وذكر أن أكثر من 10,000 حالة اتجار بالبشر تمت بواسطة الحوثيين، مما يعكس الفوضى والانعدام القانوني في البلاد.

كما تناول الخالد قضية الإرهاب، مشيرًا إلى أن العديد من الأفراد الذين ينخرطون في أعمال العنف ليسوا مرتبطين بالضرورة بالتنظيمات المتطرفة، بل قد يكونون مدفوعين باليأس والإحباط.

وأكد على أهمية معالجة القضايا الاجتماعية والنفسية والاقتصادية التي تؤدي إلى التطرف.

وفي الختام، دعا الخالد إلى التعاون بين الدول والكيانات المختلفة لمناهضة الاستعمار والعنصرية والاتجار بالبشر، معربًا عن استعداد المنظمة للعمل مع الجميع لتحقيق السلام والاستقرار.