سبتمبر .. تاريخ يدوّن مواقف الأحرار والأنذال
في كل عام تحل علينا ذكرى ثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة حاملة معها الذكريات الجميلة والأمجاد العريقة والعريضة التي تجدد مراحل النضال والكفاح والمواقف الثورية والجمهورية الأصيلة التى انتصرت لثورة الشعب السبتمبرية العظيمة..
وها هي الذكرى السبتمبرية الخالدة تطل علينا هذا العام في عيدها الـ 62، والوطن يمر للعام العاشر في أسوا مراحله التاريخية، والشعب يواجه أصعب الظروف الكارثية والمآسي المعيشيه والإنسانية التى انتجتها وأوجدتها مليشيات الجهل والتطرف والعمالة والخيانة والارتزاق الحوثية..
هذه الذكرى السنوية تعود علينا للعام العاشر على التوالي لتدوّن للتاريخ مواقف الأحزاب والجماعات والتنظيمات والنقابات والمكونات السياسية والقبلية والاجتماعية والشخصيات الاعتبارية والشخصيات العامة والمسؤولين والموظفين والعمال والنساء وكافة المواطنين الذين يدوّنون اليوم في سجل التاربخ مواقفهم من ثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة ومن الصراع الراهن بين قوى الشر والانقلاب والاستبداد والظلام والخيانة وقوى الوطنية والحرية والسلام والعدالة.
اليوم تلاشت كل الاختلافات والمناكفات والصراعات الجانبية بين كل المكونات السياسية والوطنية ، وانحصر الصراع بين قوتين رئيسيتين القوى الوطنية والديمقراطية والجمهورية ومليشات الانقلاب والعنصرية الكهنوتية ، وإما أن تخلد المواقف الجماعية والفردية بالمواقف المؤيدة والمناصرة لثورة الـ 26 من سبتمبر ونظامها الجمهوري ومبادئها وأهدافها الديمقراطية والثورية ومنجزاتها التنموية والسياسية والاقتصادية ، أو بالمواقف المعادية لها ولأهدافها ومبادئها ومنجزاتها الجمهورية والمناصرة لنكبة الـ21 من سبتمبر الكارثية ومليشياتها السلالية وجرائمها الدموية والتخريبية..
اليوم كل فرد يخط تاريخه بمواقفه، ويسجل لمجتمعه وأبنائه وأحفاده تاريخ نضاله فإما داعماً للموت والإرهاب والتطرف والإجرام والعزلة والعداء والعبث والتشرذم والظلم والاعتقال والتعذيب والتجهيل والإمامة والعنصرية والعبودية والسلالية والكهنوتية والعمالة والارتهان لقوى الشر الايرانية، وإما رافداً للحياة والأمن والأمان والاستقرار والعدل والمساواة والتوحد والرخاء والبناء والحرية والسيادة والتوحد والعزة والرفعة والكرامة والديمقراطية والجمهورية..
فمن كان مع الوطن وفي صف الشعب، فليدوّن مواقفه الجمهورية في صفحات المناضلين والشرفاء والأحرار ، ومن كان مع الطاغوت وفي صف الشيطان والسجان، فليدوّن إجرامه في سجل المنبذوين والعبيد والأنذال.