حرب الميليشيا مع سبتمبر ..من تزييف الحقائق إلى ترهيب الشعب !.

قبل 2 ساعة و 29 دقيقة

لا تريد ميليشيا الحوثي للناس الابتهاج بالعيد الوطني ال62 لقيام ثورة ال26 من سبتمبر كما أنها مصممة بقوة السلاح والخطف والاعتقال على منعهم وجعل المناسبة تمر وكأنهم في حالة حداد !.

تزعم أن في ذلك حفظا لسلامة المواطنين من مخطط يعرضهم للقتل على أيدي نساء. دليلها الوحيد ما حدث قبل سنوات في إيران والعراق أثناء خروج المواطنين في تظاهرات احتجاجية غاضبة استمرت لأشهر سقط خلالها أبرياء وسجل نظام الدولتين المغضوب عليه شعبيا القضية ضد مجهول !.
الغريب أن الميليشيا استعدت وأنفقت الملايين  وسمحت للمواطنين وترجتهم أن يحتفلوا بنكبة 21 سبتمبر وتعهدت بأنه لن يمسهم مكروه.. بل على العكس عيوقع لهم حق المصروف لمن يحضر إلى السبعين !.

مع ذكرى 26 سبتمبر الأمر مختلف والكل في خطر لا أساس له .. ولهذا صدر فرمان بالتصدي لأي من مظاهر الاحتفاء والشعور بالفرحة في أوساط المواطنين .

أيضا لن يكون هناك فعالية مصغرة لما يسمى الجانب الرسمي أعضاء حكومة الميليشيا تخص ثورة سبتمبر!. 
حتى بروتوكول التهاني والتبريكات ممنوع ليس حفظا لسلامة المواطنين وإنما مراعاة لمشاعر زعيم الميليشيا والملكيين الجدد !.

ببساطة فإنها أي التهنئة الموجهة إليهم في هذا اليوم تكون بمثابة تأكيد لمقولة الشاعر البردوني مخاطبا الإمام في قصيدته  " غدا سوف تلعنك الذكريات ويلعن ماضيك مستقبلك " .

تثبت ميليشيا الحوثي للسنة العاشرة أنها باحتلال العاصمة صنعاء وما جاورها دشنت أكبر وأطول مرحلة من محاولات طمس الحقائق ونشر الأكاذيب و المغالطات والاتهامات الباطلة .

كل ما لا يتفق مع توجهات مشروعها الطائفي الخبيث يعتبر مؤامرة صهيو بربريكية تستهدف الشعب في مرحلة برمائية متوترة شديدة الحساسية والصقيق !.

وهكذا منذ اقتحمت مدينته وتحكمت بحياته المدنية بات المواطن يصادف المؤامرات في إعلام وخطابات الميليشيا أكثر من إشارات المرور في الشارع !.

ونظرا لتعدد أساليب الاضطهاد وكثرة الممارسات التمييزية العنصرية يوشك المواطن أن يتحول إلى عنصر فيزيائي كربوهيدراتي قابل للطرق والسحب والخطف والسجن والقتل والانكماش بفرض الإقامة الجبرية والتمدد على الأسفلت ملطخا بالدم والدهس تحت أقدام الميليشيا !.

 كل ذلك يهدف لحمايته والقيام بواجبها المقدس في التصدي لمؤامرة خفية متكاملة الأركان واضحة النوايا التدميرية.. دليلها وجود استعداد أو رغبة شخصية لدى أي شخص برفع العلم الوطني أو الشعور بالفرحة والابتهاج بمناسبة جرى الاعتياد على إحيائها على مدى ستة عقود .

لعلها المرة الأولى التي تبدي فيها الميليشيا اهتماما بسلامة المواطنين والخوف عليهم من شرالموت ومخططاته كذبا وزورا .!

غريب مع أنها تجرب طوال عقد استخدام جميع الأسلحة وتمارس أبشع الجرائم بحق اليمنيين  لإثبات وتصديق خرافة نظريتها وفرضيتها بأنها فقط التي تستحق الحياة وأن دماء أفرادها ليست هي ذاتها التي تجري في عروق أبناء الشعب الذي يموت ويتوفى وينتقل إلى رحمة الله !.

تدعي الميليشيا إن 21 سبتمبر 2014م امتداد لثورة 26 سبتمبر 1962م. لكن كيف ؟ باختصار فإنها تريد ان تقول ما معناه : الشعب اليمني خاض ثورة ضد النظام الملكي الكهنوتي الظالم ناضل وقدم التضحيات وفي الأخير انتصر الملك على الشعب !.