روسيا.. تدريب الشبكة العصبية على تقييم الخطر المحتمل للأدوية على القلب
طور الباحثون الروس طريقة مبتكرة تسمح باستخدام مزارع الخلايا الجذعية والشبكات العصبية لتقييم مدى الخطر المحتمل الذي قد تحدثه الأدوية على القلب.
أفادت بذلك الخدمة الصحفية لمعهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا.
وأوضحت ساندرا كوفالينكو الباحثة في المعهد قائلة: "الطريقة المقترحة تجعل من الممكن تحديد المواد السامة للقلب قبل بدء التجارب السريرية. وأجرينا أولا تجربة داخل مزرعة خلايا عضلية قلبية بشرية، وبعد أن حصلنا على أساس تجريبي كاف، قمنا بتطوير الطريقة باستخدام الرؤية الحاسوبية والعصبية للتنبؤ في تصرف أنسجة القلب تحت تأثير المادة التي نختبرها".
وفي إطار النهج الذي طوره العلماء يتم اختبار الخطر المحتمل للأدوية على القلب على أربع مراحل. ويقوم العلماء أولا، بعزل الخلايا الجذعية من عينات الدم وتحويلها إلى خلايا عضلية قلبية، أي خلايا عضلة القلب، ثم يضيفون إليها مادة الاختبار ويحفزون الخلايا العضلية القلبية بنبضات كهربائية، ويراقبون التغيرات في نشاط هذه الخلايا وفي عمل قنواتها الأيونية باستخدام تقنية رسم الخرائط البصرية.
تتم بعد ذلك معالجة هذه النتائج التجريبية باستخدام خوارزميات الشبكة العصبية التي تسمح للعلماء بتحديد مدى قوة مساهمة دواء معين في الموت الجماعي للخلايا العضلية القلبية وتطوير أشكال مختلفة من عدم انتظام ضربات القلب وخلل في الأذينين والبطينين. وبهذه الطريقة من الممكن تقييم مدى خطورة دواء معين على قلب الإنسان والحيوان حتى قبل إجراء التجارب قبل السريرية أو السريرية.
وحسب الباحثين، فإن بعض الأدوية خضعت بالفعل لمثل هذا الاختبار للتأكد من تسمم القلب، وبينها عقار (سيكلوفوسفاميد) المضاد للسرطان، والمضاد الحيوي (إريثروميسين)، وخليط من (توكسين البوتولينوم والنوفوتشيتوسول) يعتبره الأطباء الآن دواء مرشحا لعلاج عدم انتظام ضربات القلب بعد العملية الجراحية. ويأمل العلماء أن يؤدي النهج الذي ابتكروه إلى تسريع اختبار أدوية يمكن أن تشكل خطورة على القلب في روسيا وبلدان أخرى
المصدر: تاس