26 سبتمبر .. تجديد العهد بالدفاع عن وطننا وتاريخنا وهويتنا الوطنية

في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها الوطن، لا بد وأن ندرك أن الحل الوحيد هو الوحدة والتلاحم الوطني. إن تاريخ اليمن مليء بالثورات والصراعات، ولكن من المهم جدًا أن نتذكر أننا جميعًا أبناء وطن واحد وأن مصلحة الوطن يجب أن تكون فوق كل اعتبار.

ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م كانت نقطة تحول في تاريخ اليمن، حيث تم إسقاط الحكم الملكي وإعلان الجمهورية. هذه الثورة جمعت الشعب اليمني وجعلته يتحد في وجه الاستعمار والظلم. إنها رمز للوحدة والتضحية والتضامن الوطني.

اليوم، وبعد مرور أكثر من نصف قرن على تلك الثورة، نحن بحاجة ماسة لاستحضار تلك الروح وتجديد التزامنا بها. يجب علينا أن نتحد كشعب واحد ونتجاوز الخلافات السياسية والقبلية والدينية من أجل بناء وطن قوي ومستقر.

إن مشروع الوطن الجامع الذي نحتاج إليه اليوم هو تجمع حول مبادئ ثورة سبتمبر، مبادئ الوحدة والحرية والعدالة. يجب أن نتذكر أن العدو لا يتوقف عن محاولة تفتيتنا وتفريقنا، ولكن إذا وقفنا متحدين ومتماسكين كشعب واحد، فسنتمكن من تحقيق النصر والتقدم.

لذا، دعونا نجتمع حول ثورة سبتمبر ونجدد العهد بالدفاع عن وطننا وتاريخنا وهويتنا الوطنية. دعونا نتجاوز الخلافات ونعمل معًا من أجل بناء مستقبل أفضل لليمن ولأجيالنا القادمة. إن الوحدة والتضامن هما السلاح الأقوى الذي يمكننا استخدامه في وجه التحديات الراهنة.

لنكن جميعًا شعلة من الأمل والتغيير في وطننا الحبيب. إن اليمن يستحق منا كل التضحيات من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتقدم. دعونا نبني مستقبلنا بأيدينا ونكون فخورين بتاريخنا وهويتنا الوطنية العريقة.