صراع تقاسم الثروة يُفشل وعود زعيم عصابة الحوثي بالتغيير الجذري
أفادت مصادر مطلعة، بأن صراعات أجنحة عصابة الحوثي الإيرانية حول تقاسم الثروة والمناصب، دفعت زعيمها عبدالملك الحوثي لتجاهل الحديث عما سُمي بالتغييرات الجذرية في خطابه بمناسبة المولد النبوي أمس الأحد.
وأشارت إلى أن زعيم العصابة، تحدث على مدى أكثر من ساعة، أمس، دون التطرق إلى ما يسمى "التغييرات الجذرية" التي كان وعد بها في خطابه بمثل هذا التوقيت العام الماضي، ما يؤكد فشله في تحقيق وعده.
وأكدت المصادر ، أن الواقع أكبر مما يتوقعه عبدالملك الحوثي، فيما يتعلق بصراع أجنحة العصابة حول تقاسم الثروة التي تم مراكمتها على مدى عشر سنوات، حيث بات يخشى أن تتصاعد حدة الخلافات بين هذه الأجنحة وصولًا إلى الاقتتال.
وحسب المصادر، فإن عبدالملك الحوثي، بات يخشى من تفاقم صراع الأجنحة داخل جماعته، خاصة أجنحة الأُسر الهاشمية التي تعتبر أن التغيير يستهدفها دون بقية الأجنحة.
وأشارت إلى أن الخلافات تصاعدت في أوساط أجنحة العصابة، ليس فقط على مستوى المحافظين، بل على مستوى وكلاء الوزارات، والذين غالبيتهم تم تعيينهم بعد 2015، وهم من الأسر الهاشمية، حيث يخشى تصعيدهم ضد أي تغيير يطالهم.
وتوقعت المصادر، بأن يقتصر ما يسمى التغييرات الجذرية، على إجراء تعديلات وتنقلات في بعض الجهات والمراكز وفي اطار العصابة بعيدًا عن بقية الشركاء، بحيث لا تؤثر على مراكز الفساد الحوثية.