Image

مع بدء قطر السفينة "سونيون".. خبراء دوليون: العملية ستستغرق وقتًا طويلًا

أكد خبراء دوليون في مجال الشحن البحري والكوارث الطبيعية، أن عملية إنقاذ السفينة النفطية اليونانية "سونيون" التي اُستهدفت من قبل عصابة الحوثي الإيرانية في البحر الأحمر، ستستغرق وقتًا طويلًا قد تستغرق أشهرًا.

يأتي ذلك متزامنًا مع إعلان المهمة الاوروبية البحرية " اسبيدس"، اليوم الاحد، بدء قطر السفينة "سونيون" في البحر الأحمر، التي هاجمها وكلاء إيران في اليمن، في أغسطس الماضي.

و قال الدكتور بدوي رُهبان الخبير في الكوارث الطبيعية ومدير وحدة الكوارث في منظمة اليونسكو سابقًا، في تصريح لقناة العربية، اليوم الاحد، بأن عملية انقاذ السفينة "ستستغرق وقتًا طويلًا، نظرا لتعقيدات المنطقة".

وأضاف الخبير السابق لدى الامم المتحدة في تصريحه الذي رصده (المنتصف)،  أن "أهم شيء حاليًا هو السيطرة على الحريق في السفينة، ومنع اي تسرب نفطي منها" ، مشيرًا إلى أن المهمة صعبة جدًا، ولم يشهد العالم مثلها منذ مئات السنين.

وأوضح، بأن تعقيدات الملاحة في البحر الاحمر الطبيعية، إلى جانب ما تفرضه عصابة الحوثي من تهديد للملاحة، يشكلان العائق الأكبر أمام استمرار العملية التي قد تستغرق وقتًا طويلًا.

وأكد الخبير الدولي، بأن أي تهور للحوثي بهذا الخصوص، سوف يشكل أكبر تهديد بيئي وملاحي على مستوى المنطقة والعالم، لما يمثله البحر الأحمر من تنوع بيولوجي هام.

الى ذلك، أعلنت المهمة الأوروبية البحرية (أسبيدس)، اليوم الأحد، على منصة "إكس"، بدء عملية قطر السفينة اليونانية "سونيون" في البحر الأحمر.

وقالت: أن "عملية إنقاذ السفينة MV SOUNION هي عملية معقدة وتتكون من عدة مراحل. تم ربط قوارب القطر بنجاح بالسفينة ويتم حاليًا سحبها إلى مكان آمن".

وأشارت إلى أن سفنها العسكرية تحمي عملية السحب، ضمن مهمتها في تأمين الأمن البحري والبيئي.

وكانت وزارة الدفاع اليونانية، افادت بأن زورق القطر "إييون بيلاغوس بدأ بقطر الناقلة تدريجياً باتجاه الشمال، بمرافقة سفن عسكرية"، مضيفاً أن رادارات السفن أُطفئت لأسباب أمنية، مؤكداً أن فريق إنقاذ صعد على متن السفينة وربط كابلات القطر وسط ظروف غير مواتية.

وأوردت وكالة الأنباء اليونانية أن زورق القطر ترافقه ثلاث فرقاطات ومروحيات وفريق من القوات الخاصة، من دون الكشف عن جنسيته.

وتواصل عصابة الحوثي بمساندة ايران، تهديداتها البيئية والملاحية في البحر الاحمر وخليج عدن، من خلال استهداف سفن النقل والتجارة العالمية،  بعمليات تخدم مخطط ايران بالمنطقة، في ظل تخاذل دولي عن ردعها.