Image

بإجبارهم على دورات طائفية: استياء واسع من إذلال عصابة الحوثي لكوادر علمية وطبية وأكاديمية

أثارت مشاهد إجبار عصابة الحوثي لكوادر شركات الأدوية وأساتذة الجامعات على الزحف خلال تدريبات عسكرية استياءً واسعاً في الشارع اليمني وفي مواقع التواصل الاجتماعي.

حيث أظهر أحد الفيديوهات مجموعة من موظفي شركات الادوية التي صادرتها عصابة الحوثي وقبلها فيديوهات لاساتذة عدد من الجامعات اليمنية الواقعة تحت سيطرتها من، معظمهم من كبار السن، وهم يزحفون على الأرض في مشاهد وصفت بأنها مهينة ومخجلة، ولا تليق بمكانتهم العلمية والأكاديمية.

يأتي ذلك ضمن حملة مستمرة لعصابة الحوثي لإجبار الأكاديميين وموظفي المؤسسات العامة والخاصة، بما فيها شركات الأدوية والمنظمات الدولية والأممية، على المشاركة في دورات عسكرية ودورات "ثقافية" طائفية.

حيث تهدف هذه الدورات إلى غسل الأدمغة وترسيخ الأفكار الطائفية لعصابة الحوثي، دون اعتبار لمكانة أو كفاءة الأفراد الذين يتم إخضاعهم لهذه الأنشطة.

متابعون اعتبروا هذه التصرفات امتداداً للانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها عصابة الحوثي بحق النخب العلمية والمهنية في مناطق سيطرتها، مشيرين إلى أن الفيديوهات الأخيرة تُذكّر بالممارسات القمعية التي تعتمدها نظام ملالي طهران الطائفي في إيران .

وأضافوا أن هذه الإجراءات تستهدف كسر الروح المعنوية وتحطيم كرامة المواطنين، من خلال إرغامهم على الخضوع لبرامج جماعية تهدف إلى السيطرة على أفكارهم وتوظيفهم في خدمة الأجندات الحوثية.

إلى جانب هذه الدورات، يعاني الأكاديميون والعاملون في المؤسسات المختلفة من تدهور مستمر في أوضاعهم المعيشية، حيث احرمتهم عصابة الحوثي من رواتبهم ومستحقاتهم المالية لسنوات.

ويعتبر البعض أن هذه الممارسات جزء من حملة ممنهجة لإخضاع المواطنين والضغط عليهم بالوسائل المعيشية والنفسية، في محاولة لفرض المزيد من السيطرة والتحكم في حياتهم اليومية.

وفي ظل هذه السياسات القمعية، تستمر عصابة الحوثي في استخدام القوة والترهيب لفرض أجنداتها الطائفية والعسكرية على مختلف شرائح المجتمع، في انتهاك واضح للكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان وفق مراقبين.