محبة النبي صلى الله عليه وسلم اتباع لا ابتداع
تتظاهر العديد من التنظيمات والجماعات المتسترة بالدين بحب النبي صلى الله عليه وسلم، وتحاول تحقيق أكبر قدر من أهدافها السياسية والعسكرية ومصالحها المادية تحت مبرر نصرته ونصرة شريعته، وفي مقدمة هذه المكونات التى تظهر خلاف ما تبطن جماعة الحوثي العنصرية التى تمارس جرائمها وانتهاكاتها وظلمها وطغيانها باسم الله ورسوله ودينه الإسلامي الحنيف..
هذه الجماعة المتطرفة التى تبتدع اليوم الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم تظن بأنها بطلاء المنازل والجدران والأسوار والسيارات بالألوان الخضراء وإضاءة الشوارع بالأنوار الخضراء وإخراج الموظفين والطلاب والعاملين الي الشوارع والميادين للإحتفال بالقوة، ستقنع الشعب بحبها الزائف والكاذب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ..
لا بد أن تعلم هذه المليشيات الكهنوتية التي تستهتر بالشعب اليمني وتتعامل معه بكل غباء واستخفاف وهمجية بأن الشعب لم يعد يثق بها ولا يصدق تدليسها وهراءها وسخافاتها وبدعها الرجعية، وبأنه قد أصبح يدرك أهدافها المشبوهة الظاهرة والخفية من هذه المناسبة العظيمة ومن غيرها من المناسبات الدينية وغير الدينية، وأصبح يعرف أساليب سياستها الإجرامية وطرق إستغلالها الماكرة والخبيثة.
ولا بد أن تعلم أن محبة النبي تكون بتعظيم سنته وإتباع أوامره وتجنب نواهيه، لا بمخالفة أوامره وممارسة نواهيه..
محبة النبي تكون بتطبيق النظام والقانون وإيجاد الأمن والأمان والاستقرار وتحقيق العدل والمساواة والحرية بين الناس، لا بمخالفة النظام والقانون ونشر الخوف والذل والعبث والفوضى والامتهان وممارسة الاستبداد والاستعباد والظلم وايجاد الفوارق الطبقية والمناطقية والتمييز العنصري بين أفراد المجتمع الواحد .
محبة النبي تكون بتسليم الحقوق وصرف الرواتب والأجور وزرع الود والمحبة والإخاء والسلام بين أفراد الشعب، لا بالقتل والتعذيب والاختطاف والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وقطع الطرقات وزرع الألغام البرية والبحرية ونهب الثروات العامة والممتلكات الخاصة .
محبة النبي الكريم ليست بترديد الشعارات ولا بتعليق اللافتات ولا بإقامة البدع والمحدثات والاحتفالات ، وإنما بطاعته واتباعه والاقتداء به في أقواله وأعماله وتحكيم الشرع الذي جاء به في الصغير والكبير مع الانقياد التام ظاهراً وباطناً ..قال تعالى:( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً )..
وقال النَّبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصَّحيح زاجِرًا أمَّتَه ومُحذِّرًا من البدع والمحدثات: [ إِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ].