في الذكرى الـ62 للثورة السبتمبرية .. أين صنعاء؟!
تحل علينا الذكرى الـ62 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة والعاصمة التاريخية صنعاء وباقي المدن الشمالية المختطفة تعيش للعام العاشر خارج نطاق الجمهورية بعد أن سيطرت عليها عصابة الحوثي الكهنوتية..
فبعد 62 عامًا من ثورة الشعب السبتمبرية عادت صنعاء والعديد من المحافظات الشمالية إلى حظيرة النظام السلالي الحوثي الذي ظل طوال فترة حكم الجمهورية ينخر في عظام ومفاصل الدولة، ويتسلل إلى مواقع الحكم والسلطة حتى حالفه الحظ ونجح في تمرده وانقلابه وسيطر على معظم المدن والمحافظات الشماليه، واستولى بقوة السلاح على السلطة والثروة، وعبث بعاصمة اليمنيين ومحافظاتهم الآمنة والمستقرة وحياتهم المعيشية ومنجزاتهم السبتمبرية والوحدوية..
وها هي عصابة الشر والإجرام الحوثية وبدعم سلطة إيران الفارسية وتواطؤ المجتمع الدولي وهيئاته الأممية تمارس أسوأ عمليات الخراب والدمار بحق الوطن وممتلكاته العامة، وأقذر عمليات الفوضى والعبث بنظامه وخدماته ، وترتكب أبشع أنواع الجرائم بحق أبناء الوطن بشكل عام والساكنين بالعاصمة المختطفة صنعاء وباقي المحافظات الواقعة تحت سيطرتها بشكل خاص، حيث تعيش صنعاء للعام العاشر تحت سيطرة عناصر الحرس الثوري الإيرانية وفي ظلام الكهنوت، واستبداد وطغيان واستكبار مليشياته القمعية ، ويعيش أبناءها حياة الذل والامتهان والعبودية، ويعاني سكانها التمييز والتفرقة المناطقية والمذهبية والعنصرية ويقاد أحرارها وحرائرها المظلومين إلى السجون والمعتقلات التعسفية بدون تهم أو بتهم كيدية..
اليوم، وبعد مرور 62 عامًا على ثورة سبتمبر المجيدة وعشر سنوات من تاريخ ضياع صنعاء وعودة علوج التخلف والكهنوت والإمامة الهمجية ظهرت العاصمة صنعاء مأسورة وحزينة ومكبلة بقيود وسلاسل العنصرية السلالية الحقيرة ومرتدية رداء الكهنوتية القبيحة، ومكسورة الخاطر وملطخة بالدماء والذل وعار انبطاح أبنائها لانحراف وانتهاكات المليشيات الهمجية الجبانة.
صنعاء بحاجة إلى قيادات وطنية جمهورية تمتلك القوة والعزة والشجاعة، ولا ترضخ للأوامر والإملاءت والمماطلات الخارجية، ولا تقبل بالتخديرات الأممية.. صنعاء بحاجة إلى فارس جمهوري يقود معركة التحرير والعزة والكرامة ويسحق مليشيات الظلم والغطرسة والخيانه، وسينال شرف التحرير ودفن مليشيات الموت والهلاك والعمالة.