Image

الحوثيون يمنعون بيع أعلام الجمهورية و تجمعات الطلاب

تتوالى الأحداث في اليمن، وفي العاصمة صنعاء بالذات، حيث تتخذ مليشيا الحوثي الايرانية إجراءات صارمة لمنع أي تجمعات للمواطنين، خاصة الطلاب، وذلك في ظل استعدادات للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر.

 
وليس هذا فقط، بل منع الحوثيون بيع الأعلام الوطنية في شوارع العاصمة، مما يثير قلقاً واستياءً لدى الكثير من المواطنين.

في الوقت الذي تستمر فيه التوترات والصراعات في البلاد، تظهر مليشيا الحوثي بشكل واضح وصارم في مواقفها وتصرفاتها. فقد عبر الحوثيون عن حذرهم من أي تجمعات للمواطنين، وخاصة الطلاب، وذلك في إطار ما يبدو أنها محاولة للحفاظ على النظام والسيطرة على الأوضاع في العاصمة. 
ومنعهم بيع الأعلام الوطنية يعتبر إجراءً غير مسبوق ويُظهر حجم القمع والتضييق الذي تمارسه المليشيا على الحريات العامة.

وفي ظل هذه الأوضاع، عُقد اجتماع خاص ضم مدراء المدارس الحكومية والخاصة في مديرية الثورة بأمانة العاصمة صنعاء، حيث طالبت القيادات الحوثية منهم بالمشاركة الفاعلة في المولد والمناسبات التابعة للجماعة، وعدم الالتفات إلى أي دعوة باحتفالات أخرى في الإشارة إلى ذكرى الثورة اليمنية. 
كما طالبتهم بمنع الطلاب في عموم المدارس من التجمع في الأحياء أو في شوارع العاصمة، والبقاء في المنازل.

وفي إطار هذه الإجراءات القمعية، يظهر أن المليشيا لا تتردد في مضايقة أي باعة للأعلام الوطنية في شوارع صنعاء، مما يجعل البعض يتوقف عن بيعها خوفاً من الاعتقال. ولم يكتفِ الحوثيون بذلك، بل قاموا بمصادرة أعلام من نقاط بيع منتشرة في المدينة، مما يعكس تصاعد التوترات والقمع الذي تمارسه المليشيا بحق المواطنين.

إن هذه الإجراءات التي تتخذها مليشيا الحوثي تثير قلقاً واستياءً كبيرين لدى اليمنيين، الذين يعانون بالفعل من الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد. فالقمع والتضييق على الحريات العامة يشكل انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان، ويجب على المجتمع الدولي التدخل لوقف هذه الانتهاكات وحماية الشعب اليمني من الاضطهاد والقمع.