26سبتمبر احتفالٌ يرعب الحوثيين

04:58 2024/09/11

يستعد اليمنيون للاحتفال بالذكرى الثانية والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر في ظروفٍ حرجة وأوضاع استثنائية، غير أن ما يميز هذه الاحتفالات هو جماهيريتها وبالذات في المناطق التي يحتلها الحوثيون ولسان حالهم (املأوا الدنيا ابتساما وارفعوا في الشمس هاما)

بهكذا حماسة فإن الاندفاع الجمهوري للاحتفال بذكرى ثورة الـ 26 من سبتمبر ليس  مصادفة وإنما هو احتشاد للوجدان اليمني يُترجم في صورة سلوك وطني زاخر يتعاظم كلما حاولت الجماعة الإرهابية الحوثية أن تنال من عظمة هذا اليوم ومن مكتسباته ولسان حال الشعب ( قسما لن ينال منك دخيلٌ أو يبيع المكاسب العُملاءُ)

إن الاحتفاء بذكرى 26 سبتمبر ليس إلا صورةً واقعيةً تجردت من ألوان الانتماءات الضيقة و تجسد فيها لون واحدٌ هو الانتماء لهذا الوطن ووحدة صفه الوطني والذي ينبثقُ من صخرة الصمود الأسطوري- مدججا بإيمانٍ راسخٍ بالولاء الوطني – في صورة شلالات هادرة تجرف معها كل أشكال الباطل السلالي العنصري وتعزف سيمفونية النضال (أيها الشرُ المغيرُ.. أرضنا أرضُ تحدٍ.. كلُ شرٍ تحدى الخير فيها انصرعا)

إن ساعة الصفر لانطلاق الشعب اليمني لإزهاق الباطل الحوثي تبدأ من قوة إرادتهم وعزيمتهم لوحدة صفهم وتعزيز قواهم والشروع في خطوات عملية أهمها وأولها تصدر قيادة المكونات الجمهورية ومبادرتها لإذابة خلافات الماضي وبلسمة الجراح والالتحام مع الجماهير للبدء بمرحلة مصيرية وحاسمة من النضال لاستعادة الدولة وعودة الشرعية وإنهاء السطو الحوثي الإيراني المسلح على الدولة وليس بعد هذا للشعب من غاية ولا هدف وقدرٌ تصدح به الحناجر (قدري دوما يدٌ تبني غدا ويدٌ تحرس مجد الوطني :: معولي قاسم سيفي عشقهُ نصرة الحقِ وخير اليمنِ)