ثورة 26 سبتمبر .. روح الحرية والاستقلال
تحتفل اليمن هذا العام بالذكرى 62 لثورة 26 سبتمبر، التي شهدت تغييرًا جذريًا في النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد.
ومع ذلك، فإن الاحتفالات تجري في ظل ضبابية سياسية تعصف بالجمهورية اليمنية، وذلك بسبب التبعية الحوثية لإيران وعدم وجود بوادر حقيقية لتحقيق السلام.
منذ الانقلاب الحوثي عام 2014، شهدت اليمن تدهورًا كبيرًا في الأوضاع السياسية والأمنية و الاجتماعية و في مختلف المجالات.
حيث تمكنت عصابة الحوثي الإرهابية من السيطرة على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في البلاد، وهي تسعى جاهدة لتحقيق مصالحها الخاصة على حساب مصلحة الشعب اليمني.
على الرغم من الجهود الدولية المستمرة لإحلال السلام في اليمن، إلا أنه لا يوجد تقدم حقيقي في هذا الصدد.
فعصابة الحوثي الإرهابية لا تزال تمتلك قوة عسكرية ولا تظهر أي رغبة في تحريك عملية السلام. إنها تواصل فرض سيطرتها القمعية وتمارس العنف والارهاب والقتل دون أي محاسبة.
من الواضح أن عصابة الحوثي لم تعد ترغب في التنازل عن الجبايات الضخمة التي تفرضها على الشعب اليمني.
فهي تستفيد من هذه الأموال لتمويل نشاطاتها الإرهابية والحفاظ على نفوذها في البلاد.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تواصل انتهاك حقوق الإنسان واستهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية، مما يزيد من معاناة الشعب اليمني.
من المهم أن ندرك أن الأزمة اليمنية لن تحل بشكل دائم إلا بكسر عصابة الحوثي الإرهابية عسكريًا وإيجاد حل سياسي يقوم على احترام حقوق الإنسان ومصالح الشعب اليمني.
يجب أن تتحرك القوى الوطنية بسرعة لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن وإعادة الاستقرار إلى البلاد.
على الدول العربية والدول الغربية أن تواصل دعم الشرعية اليمنية والعمل مع القوى المعتدلة في اليمن للوصول إلى حل سياسي يحقق السلام والاستقرار في البلاد. يجب أن يواصل المجتمع الدولي ممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية على إيران لوقف دعمها لعصابة الحوثي وتدخلها في الشأن اليمني.
لن تنتهي المعانا مالم يتخذ اليمنيو قرار أن يظلوا متحدين ويقفوا صفًا واحدًا ضد عصابة الحوثي الإرهابية ومشروعها التوسعي.
يجب أن يتذكروا تاريخ ثورة 26 سبتمبر وروح الحرية والاستقلال التي تجسدها وأن يعملوا معًا لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.