لن يغير اللون الأخضر من هوية اليمنيين

12:41 2024/09/04

ما نلاحظه اليوم من بهرجة حوثية يدفع ثمنها التاجر وقوت المواطن تحت مسمى الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف هي مجرد  محاولات مستميتة لفرض لونها الأخضر ذو الماركة الخمينية على المجتمع اليمني كوسيلة لتغيير الهوية وخلق تغرقة مذهبية في مجتمع ظل وما زال يتعايش مع كافة  الأديان تحميه الوسطية والاعتدال وبالقوانيين ودساتير الجمهورية اليمنية  بعيدا عن التشدد والغلو واستحضار الخرافات والنزعات التكفيرية .

ما نشاهده اليوم في مناطق الحوثي التي اصبحت مخضرية هو جزء من استراتيجيتها لتقديم نفسها للعالم كشخصيات محبة للرسول وال البيت الا ان حقيقتها استغلال مولد النبوي الشريف وتحويله الى تجارة وجني الاموال لحساب قادتها الذين اصبحوا متخمين بالثراء الفاحش، الى جانب تمرير الخرافات الايرانية وحرف الناس عن دينهم وتقديس سلاليين وعصابة قادمة من كهوف الظلام .
  
يعتبر البعض أن فرض اللون الأخضر يهدف إلى خلق قطيعة واقعية ونفسية مع الماضي السابق لليمن، وإحداث تغيير عاطفي ونفسي للأفراد والمجتمع برمته. و المؤكد ان الاستراتيجية الايرانية تهدف إلى تحويل النفوس إلى نفوس هادئة ومتسامحة تقبل الانتهاكات والجرائم التي تُرتكب بحق اليمنيين يوميًا، وتهدف أيضًا إلى تحويل اليمن إلى جزء من إيران وتنفيذ أجنداتها.

و هناك تقرير يظهر أن معركة اللون الأخضر تترافق مع تغيير أسماء الشوارع والمدارس والمناهج لتخليد رموز الحوثيين، مما يعتبره البعض خطوة خطيرة ترتبط بالهوية اليمنية.

و تعتبر التعديلات المفروضة على الهوية اليمنية العروبية والإسلامية المعتدلة بأنها محاولة لتحويل اليمن إلى جزء من إيران وتنفيذ أجنداتها.
لكن في النهاية، يشير التقرير إلى أن اليمن لن يُغير هويته العروبية والإسلامية المعتدلة بسهولة، ولن يسمح بفرض اللون الأخضر عليه.

تحقيق السلام والاستقرار في اليمن يتطلب احترام الهوية الوطنية والدينية للشعب اليمني وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، و بالتالي يجب على الشعب اليمني التصدي لمحاولات الجماعة الحوثية لتغيير هوية اليمن وفرض اللون الأخضر عليه، ودعم الشعب اليمني في الحفاظ على هويته العروبية والإسلامية المعتدلة و الوقوف مع اليمن في مواجهة هذه الاستراتيجيات الضارة والمدمّرة التي تهدف إلى تقسيم وتدمير البلاد.