انتهاكات المليشيات تجاوزت حدود العقل والمعقول
لا يكاد يمر يوم من الأيام خالٍ من الانتهاكات والجرائم الكهنوتية، أو دون أن ترتكب عناصر المليشيات أعمالًا وممارسات انتقامية وشيطانية تضر بالمواطنين المقيمين في مناطق سيطرتها الخارجة عن نظام الدولة والجمهورية..
فهناك في مناطق سيطرة مخلفات الإمامة لا احترام ولا اعتبار ولا مكانة ولا كرامة لمن يخرج عن طاعة شياطين الجماعة أو يرفض مبدأ السادة والعبيد والأفضلية لعناصر السلالة..
وهناك في مناطق سيطرة عملاء طهران ورموز العنصرية والخيانة تتوالى انتهاكات المليشيات الفارسية على مواطني الشعب بمختلف مكوناتهم وفئاتهم وتوجهاتهم وفي مختلف مواقعهم وأعمالهم ووظائفهم الحكومية والخاصة ، فالكل هناك أهداف مشروعه، لتغطرس أدواتها وظلمها وعذابها وإجرامها وسيصل الدور على الجميع بدون استثناء ، فالكل مُعرض للإقصاء والملاحقة والاعتقال والتعذيب وإلصاق التهم والاساءة والتشويه. فكل من يقطن في مناطق سيطرتها ويلتزم الحياد أو لا يلتزم بتوجهاتها، أو لا يؤمن بخرافاتها، أو لا يدفع بابنائه وأقاربه إلى محارق جبهاتها وجحيم حروبها، أو لا يدفع أموله لتتنعم به قياداتها، فهو هدف لعناصرها الإجرامية.
لقد أفرطت قيادات وعناصر المليشيات بانتهاكاتها، وتجاوزت بإجرامها حدود العقل والمنطق والمعقول، ووصل خرابها وعذابها وهلاكها المباشر والغير مباشر إلى كل أفراد المجتمع اليمني. فقد نهبت الموارد والثروة والإيرادات، وقطعت الأرزاق والأعمال والمرتبات، وسَيَّدت اللصوص والقتلة والمجرمين وأصحاب السوابق والشبهات، وصادرت الحقوق والممتلكات والحريات، واعتقلت المشائخ والتعيان وأفضل وأنزه الموظفين والموظفات..
كما اغتصبت الأطفال، واعتدت على النساء والفتيات، وارتكبت أبشع الجرائم والكبائر والموبقات، وعبثت بالهوية اليمنية، وغيّرت المناهج الدراسية، ونشرت السحر والخرافات والخزعبلات، وتغرقت البلاد بالظلم والفقر والجهل والكذب والعداء والكره والصراعات..
لكنها مشيئة الله في استدراج الظلمة والطغاة والمتكبرين والمتغطرسين، وإمهالهم ليزدادوا إثمًا..
وصدق الله العظيم القائل: ( وأملي لهم إن كيدي متين )..
والقائل: ( إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وأَكِيدُ كَيْدًا فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ).