الحوثيون يكذبون كما يتنفسون .. المولد النبـوي .. موسم ابتزاز لليمنيين نساءً ورجالًا
ما إن يبدأ دخول شهر صفر حتى يقوم الحوثيون بتجهيز أتباعهم خاصة من النساء ومن تُسمى بالثقافيات، عبر إعداد الدورات التدريبية وتجهيزهن لترتيب فعاليات المولد النبوي الشريف كلا حسب منطقتها وحارتها في أحياء العاصمة صنعاء.
يفرض الحوثيون عبر عناصرهن ،أو من يسموهن بالثقافيات، مع قدوم المولد النبي في كل موسم، على النساء في الحارات، فتح منازلهن لإقامة المولد للاحتفال به.
ويتم تقسيم الحواري إلى مربعات ليتم الاحتفال بالمولد النبوي في كل مربع عبر إرغام بعض السيدات على فتح بيوتهن لإقامة الاحتفال. هو عبارة عن فعل مولد وإحضار منشدة تذكر تفاصيل المولد النبوي وسبرته ويتم إجبار كل مربع بصنع الكعك وإجبار أصحاب المحلات على توفير الماء المعدني كما يتم توفير المدايع من أجل ترغيب السيدات على الحضور.
تقول سلوى حسن سيقام في حارتنا اربعة موالد يكون المولد الاول في بيت الثقافية الخاصة بالحارة والمولد الثاني اجباري في منزل عاقل الحارة
والثالث والرابع يتم اختيار كل سنة منزل من المربع مختلف عن العام الماضي.
وتضيف: "هذا العام تم اختيار منزلنا رغم أن امي ليست مرحّبه بالامر إلا أن حضور الثقافية وحديثها مع امي جعل امي توافق".
تهديدات اما بالغاز واما بالسلل الغذائية
وتأكد سلوى ان والدتها رضخت ووافقت لعمل المولد في منزلها بعد ان اخبرتها الثقافية ان عدم تعاونها سيجعل العيون تركز عليها وتحرمها لما يتم صرفه للحارات من سلل غذائية وسابقا الغاز.
وتختتم بالقول:" ستبدا فعاليات المولد النبوي في حارتنا من هذا الاسبوع وسيتم اقامة يوم في بيتنا، فهم يختارون البيوت التي لديها ديوان ومجلس كبير يتسع لكثير من نساء.
إغراءات من أجل جذب النساء وحضور الفعالية
تقوم الثقافية بدعوة نساء الحارة إلى حضور الفعالية واخبارهن بأنه سيتم توزيع الكعك والشاي والماء واحيانا البيبسي وايضا تجهيز المدايع ولمن ترغب احضار الشيش لتشجيع النساء على الحضور وقضاء مقيل، حسب قولهم، في ذكر الله وذكر سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام.
وفي آخر اليوم والانتهاء من المولد والنشيد الذي يتم فصل فقراته بأداء الصرخة ،حسب قولهم، البراءة من اليهود والنصارى بين كل فقرة وفقرة لتقوم بعد ذلك الثقافية بإلقاء محاضرة تأكد فيها ان المولد النبوي يغيض من يكره الرسول وآله ويشيد بآل الرسول، تحاول اقناع الحاضرات بأن إقامة المولد وحضور الفعالية يوم 12 من ربيع الاول انما هو نصر للاسلام واغاضه للكافرين واليهود والنصارى وتقوم ايضا بالتوضيح لهن بامكان توفر باصات المواصلات ومن سيتم نقلهن الى ملعب الثورة لحضور حفل المولد وايضا بدعوة الامهات بدفع ابنائهن بضرورة حضورهم الى السبعين لما له من اجر ونصره للاسلام وتلبية لدعوة قائد مسيرتهم فيما يحتوي كلامها على لغة الترهيب والقول انه من لا يحضر انما هو مرجف مرتزق كما تقوم بالدعوة الى التبرع ودفع بالابناء للحاق بالجبهات واسنادها.
يكذبون كما يتنفسون
هدى عبدالله تقول: "حضرت العام الماضي بعد ترغيب صاحباتي لي بالحضور وانه سيكون يوما جيدا وانهم سيوفرون المواصلات التي ستنقلنا الى ملعب الثورة وأيضًا توفير الماء والأكل".
وتضيف:" تم حضورنا الساعة السابعة صباحا الى المدرسة التي حددت لنا وفعلا تم اخذنا الى ملعب الثورة.
وتأكد لكنا فوجئنا بأنه و بمجرد وصلونا الى أرض الملعب تم رمينا في ارض الملعب بين الشمس ولم يتم توزيع الماء او الأكل حسب قولهم بل قالوا كل واحدة تدبر روحها وتم منعنا من الخروج او الدخول مرة اخرى الى الملعب".
وتختتم بالقول: "و في نهاية الحفل يحملوا بالحافلات من يروهن امام اعينهن دون مراجعة الكشف والتاكد من وجود كل امراة او فتاة وتترك الكثير واللاتي يقمن باخذ مواصلات على حسابهن رغم تأخر الوقت الذي تنتهي فيه الفعالية وأوقات يصلن بيوتهن بعد المغرب".