أبكتني الجماهير التي ترى الوطن في عيون المنتخب
أغرورقت عيناي بالدموع التي انهمرت على خدي بردًا وسلامًا لسماع أعزوفة حب الوطن التي رددها بنجاح وفن من أعلى مدرجات ملعب الأمير محمد بن طلال بالأردن الشقيق، جماهير اليمن في الجالية اليمنية بالأردن الذين حرصوا على المتابعة أفرادًا وعائلات..
لقد انتبابني شعور محب غزا جسدي وزاد من وتيرة نبض قلبي خاصة عندما أسمع صوت الجماهير يعلو مع كل هجمة وليس أجمل من أصواتهم الوطنية مع ولوج هدف يرسم السعادة على الوجوة..
وما أجمل التفاعل ونجوم المنتخب يبثوا الخوف في قلب الخصوم مع كل مناورات ناجحة في منطقة الخطر التي تبص الخوف والذعر يجعلهم يشكون ويبكون ويتسألون من اين أتى هؤلاء الصغار وما سر تفوقهم الميداني؟، ومن أين لهم أسلوب الكبار في مواجهتهم خصومهم في كرة القدم؟.
بدأ الحماس الجماهيري يُحيي اليماني حيوه و"بالروح بالدم نفديك يا يمن"، بصوت قوي وترديد الأناشيد والهتافات ، ويماني ياسم الحنش جعل الجماهير تنتعش وبصوت أقوى.. ويا لهم من جماهير عشقت الوفاء في المهجر قبل عشق كرة القدم ..
إنها الجماهير التي ترى الوطن في عيون الجماهير، وتأخذ قسطًا من الراحة في غربتهم وبيت مهجرهم وهي اللاعب رقم 12 وهي مصدر قوة انتصارات كرة القدم اليمنية والمنتخبات الوطنية تستمد قوتها من أصواتها المليئة بالحب الذي لا يساويه ولا يوازيه حب آخر حتى الأطفال المتواجدين في مدرجات المؤازرة يكبرون على استلهام دروس الوفاء ويتعلمون حب الوطن ويتعهدون على مواصلة معزوفة الوفاء الجماهيري في أي مناسبة كروية، لما لا، وهم يحملون أحلاما في يد وفي اليد الأخرى يحملون علم الجمهورية اليمنية..
حقيقة لا سواها، أبكتني الجماهير في الجالية اليمنية، وبثت في روحي السعادة، وجلبت، وعكست على نفسي دموع الفرح الذي لا يوازيه فرح.. وما أجمل أن يشاهد ابن البلد إنجازات وانتصارات الوطن، والأجمل أن نشاهد جمهورً ملتزمًا بأتباع أعراف المؤازرة وأيديهم الصغيرة تحمل الأعلام وأناملهم البرئية تمنحها الهواء حتى ترفرف بحفاوة وسعادة مطلقة.
على ملعب الأمير محمد للشباب الذي تأسس عام 199م، كان الجمهور اليمني ملح الطعام في مباراة منتخبنا الوطني للناشئين أمام منتخب سلطنة عمان الذي استعد في أروبا والخليج، في المباراة الإفتتاحية وكانت محكًا حقيقيًا للانتصارات وطريق الدفاع عن لقب بطولة غرب آسيا. وهنيئا لهذا الوطن انتصاراته الساحقة.
كلمة حب :
نجوم تتألق وجماهير وفيه ووطن يكسب واتحاد ينجح و يواصل التحدي، والقادم نهائيات كأس العالم للمرة الثانية وتاريخ يُكتب بماء من ذهب.
المنسق الإعلامي لمنتخب الناشئين