المليشيات الحوثية الإيرانية تمتهن كرامة كبار التربويين
بعد أن قضى عدد من كبار قيادات وخبراء وزارة التربية والتعليم ما يقارب من عام في معتقل الأمن والاستخبارات الحوثية بدون أدنى تهمة وبدون أي مصوغ قانوني، وبعد أن كثرت الانتقادات ووجهت سيولاً من الاتهامات للمليشات الكهنوتية التى تعتقل هذه القيادات التربوية الوطنية ظلماً وعدونا، حاولت قيادة المليشيات تبرير جريمتها النكراء وتبرير عملية الاعتقال بتوجيه تهمة التجسس لصالح أمربكا واسرائيل وبثه في لقاء تلفزيوني على قناة المسيرة الكهنوتية ليلة أمس الاحد بعنوان ( اعترافات موسعة لشبكة التجسس الامريكي- الإسرائيلي حول استهداف التعليم باليمن ) الجزء الأول..
وبعد مشاهدة اللقاء ومتابعة حديث القيادات التربويه المعتقلة في سجون المليشيات الحوثية الايرانيه اتضح أنه لا وجود لأي شي من هذا القبيل، فقد كان حديث التربويين علمي وموضوعي ومنطقي، حيث وضحوا طبيعة عملهم في الإشراف والاعداد والتدريب للمناهج والأدلة التعلبمية والدورات التدريبيه والتأهيلية المدعومة من قبل المنظمات الخارجية والبنك الدولي لدعم مشروع تطوير التعليم الاساسي والثانوي والعالي في اليمن خاصة من عام 2000- 2010م ..
لقد مثل هذه اللقاء الذي بثته قناة المسيرة الحوثية فضيحة مخزية للمليشيات السلالية وفضح كذبها وتعسفها وامتهانها لكرامة المواطنين من خلال عدد من الحقائق المؤكدة أهمها :
- أنه أثبت بطلان التهم الحوثية الموجهه لهؤلاء القادة والخبراء التربوين بالتجسس لصالح أمريكا واسرائيل وكشف زيف إدعاء قناتهم الطائفية عن اعترافات المعتقلين بالتجسس، حيث لم يرد في حديثهم أي كلمة أو عبارة أو جملة لها صله بموضوع التجسس أو التخابر او لها علاقة بهذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد وانما كان حديثاً تربوياً وتعليمياً بحتاً، ورغم ذلك سمته المليشيات اعترافات شبكة التجسس الامريكيه- الإسرائيلية .
ووضح هدف المليشيات الحقيقي من ورأى الإعتقال وهو استبدال القيادات التربوية بقيادات سلالية وارهاب القوى العاملة بالوزارة والانفراد باتخاذ القرار والتمكن من العبث بالمناهج الدراسية وتغييرها وصبغها بالصبغة الطائفية وهو ما حدث ويحدث حالياً .
وأكد على تعمد المليشيات السلالية، الإساءة للقيادات التربوية بنفس الطريقة والاسلوب الذي تعودت عليه منذ تاريخ انقلابها في الإساءة لكل المكونات والشرائح في المجتمع اليمني، حيث قامت باعتقالهم بشكل مهين والزج بهم في السجون والمعتقلات بين القتله واللصوص والمجرمين واظهارهم في لقائها التلفزيوني بزي السجون وتسميتهم بالجواسيس .
كما كشف هذا اللقاء عن محاولة المليشيات إلى لفت أنظار الشعب عن جرائمها وعن عمالتها وتبعيتها للسلطة العنصرية الايرانية وتبنيها تنفيذ المشاريع الإجرامية والمخططات الإيرانية التخريبية على اعتبار أن عمالتها وخيانتها وطنية، ووطنية الآخرين خيانة وبدليل ( أن إعداد أدلة التربية على السلام والحد من العنف في البيئة المدرسية ) عماله وتجسس ( وأن قضايا اغتصاب الأطفال التى تمارسها عناصر الجماعة والتى كان آخرها اغتصاب طفل في سجن الأمن المركزي برداع الاسبوع الماضي) نهج طائفي وعمل وطني ..
إن هذه الاعتقالات التعسفية والأعمال الإجرامية والامتهان الحقير لكرامة كبار التربويين تحتاج الي مواجهه ووقفة جادة من كل شرائح ومكونات وفصائل وقبائل ومناطق الجمهورية اليمنية ما لم فإن تطاول هذه المليشيات التخريبية سيمتد لكل الأحرار والحرائر بالجمهورية.