Image

كيف يرى اليمنيون جرائم اغتصاب الأطفال في مناطق عصابة الحوثي؟

في ظل الحرب التي مزقت اليمن وأغرقت البلاد في دوامة من الفوضى والعنف، لم تتوقف عصابة الحوثي "وكلاء ايران" عند حدود الانتهاكات العسكرية والسياسية والحقوقية ، بل تجاوزتها إلى أبشع صور الانحلال الأخلاقي والاجتماعي.

جرائم اغتصاب قيادات عصابة  الحوثي للأطفال تمثل وصمة عار في جبين الإنسانية، وتعكس السقوط المدوي لمنظومة القيم والأخلاق لهذه العصابة، والتي كان اخر جرائمها قبل أيام تورط قيادي في عصابة الحوثي يدعى عبد الكريم أحمد صالح العمراني المكنى "أبو حرب" في اغتصاب طفل يبلغ من العمر 12 عام أثناء زيارته لأخيه في السجن المركزي بمدينة برداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن.

الاستطلاع التالي يسلط الضوء على الجريمة التي هزت ضمير المجتمع اليمني، والتي لم تكتف عصابة الحوثي بارتكابها فقط بل تحولت إلى ملاذ آمن للمغتصب ووفرت له الحماية اللازمة للإفلات من العقاب ، وهو ما لم تقبله قبائل رداع وتداعت لاخذ حقه ولو بقوة السلاحة.

       عنوان الرذيلة والإنحطاط

وفي هذا السياق قال الصحفي مصطفى غليس: " ان الحوثيين يغتصبون الاطفال ويصفون من يطالبون بالعدالة بالصعاليك في اشارة الى قيادي حوثي يدعى حميد رزق وصف قبائل رداع ب"الصعاليك".

وأكد غليس في تغريدة له في حملة الكترونية بعنوان "الحوثي مغتصب الاطفال"  قبائل قيفة ورداع والبيضاء هم أهل الشرف والنخوة يا حميد رزق وليسوا صعاليك يا حثالة العصر.

واعتبر ان عصابة الحوثي هي الرذيلة والمصيبة والنكبة التي حلت باليمن، والتي تضم بين صفوفها مغتصبي الأطفال والنساء ومنتهكي حرمات المنازل وحين ينفضح أمر أحدهم بجريمته ترفض القيادات الحوثية تسليمه للقضاء لينال جزاءه العادل وفقًا لكتاب الله وسنة رسوله الكريم.

             وصمة عار

الى ذلك علق الاعلامي صلاح الدين الأسدي على جريمة اغتصاب طفل رداع ونكث عصابة الحوثي باتفاقها مع قبائل رداع حيث قال :"مليشيا الحوثي نكثت بالعهد لقبائل رداع بعد وعود بتقديم المشرف الحوثي للعدالة بعد اغتصابه لطفل قاصر في السجن المركزي، وها هي اليوم تتنكر للاتفاقات وتحمي المغتصب المجرم لأنه من عناصرها ولأنها بلا شرف ولا ضمير.

واضاف ان اليمنيين يرفضون جرائم اللواط ويعتبرونها وصمة عار في جبين من يرتكبها ومن يدافع عن مرتكبها قائلا ( لا يدافع عن مغتصبي الأطفال إلا مطعون الرجولة والشرف).

         حماية مغتصبي الطفولة

  الصحفي محمد الصباحي قال ان 
ميليشا الحوثي تحمي القتلة والمجرمين ومغتصبي الأطفال وتضم في عناصرها قطاع الطرق وأصحاب السوابق وخريجو السجون.

وتساءل الصباحي في تغريدة مقتضبة له على حسابه في منصة إكس كيف يمكن أن يأمن الشعب على هذه العصابة ويسلم رقبته ومصيره لها؟

          الحوثي مغتصب الاطفال

مستشار وزير الاعلام اليمني فهد طالب الشرفي ، استهجن واقع اليمنيين في مناطق سيطرة عصابة الحوثي.

وقال في تغريدة مقتضبة له على حسابه في منصة إكس: "في زمن الحوثي أصبح المجرم محميًا والضحية مستضعفًا والجميع يدفع ثمن هذا التحالف الشيطاني بين الحوثي والمجرمين الذين تحولوا إلى قادة ميلشيات ومشرفين من ذوي القوة والنفوذ.

واضاف :  لم يكتف الحوثي بكل الجرائم السياسية والارهابية التي مارسها ويمارسها بحق أبناء شعبنا اليمني الواقعين تحت سيطرة وسطوة مليشياته، بل وفر مظلة وحماية لكل الانحرافات الأخلاقية لخدمة مسيرته الشيطانية، وجذب كل اصحاب السوابق إلى صفوف مسيرته الكارثية وبالتالي حق القول بان الحوثي مغتصب الاطفال.

      انتهاك للبراءة

الصحفي سام الغباري وصف حادث تعرض طفل لاغتصاب من قبل احد منتسبي عصابة الحوثي في مدينة رداع بمحافظة  البيضاء بأنه انتهاك لبراءة الأطفال.

وقال في مقال له نشر في وسائل التواصل الاجتماعي، انه في خضم الصراع الذي يمزق اليمن، تُنتهك براءة الأطفال، وتُسلب أحلامهم، وتُغتصب طفولتهم، يظهر وجه آخر للحرب : هو وجه الميليشيا الحوثية، التي لم تكتفِ فقط بإغراق البلاد في دوامة العنف والفوضى، بل امتدت يدها الباطشة لتطال أرواح الأطفال الأبرياء.

واضاف: تلك اليد التي كان يُفترض أن تحميهم باتت هي نفسها التي تخطفهم من أحضان البراءة إلى مستنقع الكراهية والدماء

واكد ان استغلال عصابة الحوثي للأطفال في اليمن لايقتصر على تجنيدهم في القتال فقط،بل ان هناك جانب مظلم آخر، حيث تُوثق تقارير موثوقة حالات اغتصاب وانتهاك جنسي لأطفال تحت قبضة الحوثيين.

واشار الى ان هذه الجرائم تعد من أكثر الانتهاكات فظاعة، حيث تُنتهك جسد وروح الطفل، تاركةً وراءها ندوبًا لاتندمل.

          سقوط مدوي

من جانبه قال الصحفي عبد الله المنيفي ان التقارير الدولية كشفت سقوط مدوي لعصابة الحوثي العنصرية في وحل الجرائم التي تنتهك الأخلاق بإشراف من قيادات سلالية كبيرة.

واضاف المنيفي في تغريدة له في حملة الكترونية لناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي عن "جرائم اغتصاب الاطفال " أن قيادات عصابة الحوثي تواصل ترديها في مهاوي الانحطاط بالتستر على مغتصبي ومنتهكي الطفولة من عناصرها الاجرامية.

         جريمة ضد المجتمع

اعتبرت الدكتورة نادين الماوري، الأكاديمية والدبلوماسية السابقة، أن جريمة اغتصاب طفل في السجن المركزي برداع على يد أحد المشرفين الحوثيين، ليست مجرد جريمة ضد فرد، بل هي جريمة ضد المجتمع بأكمله وضد القيم الإنسانية.

وأكدت الماوري في مقال لها بعنوان "إغتصاب طفل رداع..سقوط الحوثيين في مستنقع الانحطاط الأخلاقي" أن هذه الحادثة تكشف عن الانحلال الأخلاقي والتفكك القيمي داخل صفوف المليشيا الحوثية.

وقالت الى ان جرائم اغتصاب الاطفال التي ترتكبها مليشيا الحوثي، تأتي في ظل استمرار الحرب في اليمن،،مشيرة الى ان وفي ظل تفاقم الاوضاع الانسانية تكشف مليشيا الحوثي عن وجهها الحقيقي الذي لايمت للدين او الانسانية بأي صلة.

لافتة الى ان مليشيا الحوثي تحولت إلى قوة قمعية ترتكب أبشع الجرائم، بما في ذلك اغتصاب الأطفال والنساء، في ظل غياب القانون والعدالة.

ودعت الماوري المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات المتواصلة.

اغتصاب واحتفال بالمولد النبوي

ناشطون اعتبروا ان تزامن جريمة اغتصاب طفل رداع التي ارتكبها القيادي في عصابة الحوثي المدعو احمد صالح العمراني المكني بو حرب مع احتفالات عصابة الحوثي بالمولد النبوي، يفضح ادعاءاتها بالاقتداء بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم.

وقالوا في منشورات وتغريدات لهم في وسائل التواصل الاجتماعي ان الحوثي مغتصب الاطفال يفعل الفاحشة ينتهك الحرمات باغتصتب الأطفال،ثم يذهب يحتفل بميلاد النبي، ولا يكتفي بذلك بل انه يقوم بنهب الشعب وفرض الجبايات على التجار باسم المولد النبوي ويسخرها لاجنداته العنصرية الطائفية، فيما الناس تموت جوعا وتجرفهم السيول فلا يقدم له اي مساعدة.

واشاروا الى ان هذه الجريمة  ستتكرر مرارا في حال سكت المواطنين عنها ،و طالما استمرت عصابة الحوثي في حماية القتلة والمجرمين ومغتصبي الأطفال حد تعبيرهم  .