طفل رداع .. ضحية جديدة لوحشية الجرائم الحوثية
في مكان ما، في هذا العالم، يجلس طفل صغير وحيدًا، يحمل في قلبه جرحًا لا يندمل جرحًا ناتجًا عن جريمة بشعة حرمته طفولته وسرقت منه براءته هذه هي قضية حلقة اليوم من بودكاست المنتصف ، قصة ألم لا يوصف، وقصة صرخة صامتة تستنجد بالمساعدة طفولة مسروقة، أحلام مكسورة، روح مشوهة... كأنما أزهار بريئة تم قطفها قبل أن تتفتح، ورميت في الظلام
هذا هو واقع أطفال تعرضوا للاغتصاب، أطفال حُرموا من حقهم في العيش بسلام وأمان
وفي جريمة ليست مجرد حادث عابر، بل انعكاس لواقع مرير يعيشه الشعب اليمني في زمن سلطة الكهنوت الحوثي
استغل أحد قادة مليشيا الحوثي سلطته لارتكاب أبشع الجرائم داخل أسوار السجن
وحيث من المفترض أن يكون الأبرياء في أمان، اُرتُكبت جريمة اغتصاب بحق طفل برئ لا يتجاوز عمره ال١٢ عاما
هذه الحادثة ليست مجرد جريمة، بل هي انكسار للقيم الإنسانية
وتجاوز لكل الخطوط الحمراء فطفل برئ ينتظره مستقبل واعد، حُرم من طفولته وأمانه في اليمن
وحيث الحرب والمعاناة هما السمة الغالبة، تضاف هذه الجريمة إلى قائمة طويلة من الانتهاكات الحوثية
وسنستعرض في حلقة اليوم تفاصيل الجريمة الشنعاء وتبعاتها التي قامت عليها معارك اسقطت قتلى وجرحى
تفاصيل الجريمة :
في أحداث مروعة هزت مدينة رداع، قام قيادي حوثي بتشويه صورة الإنسانية واغتصاب طفل برئ داخل السجن المركزي
هذا الفعل الشنيع كشف عن الوجه القبيح للإرهاب الذي تمارسه المليشيا الحوثية، واستغلالها للسلطة لارتكاب أبشع الجرائم
تداعيات الجريمة:
لم تسكت القبيلة عن هذه الجريمة النكراء، وخرجت تندد بهذا الفعل الشنيع وتطالب بالقصاص العادل
و حاصرت القبيلة مقر الحاكمية، ورفعت صوتها مطالبة بإعدام الجاني
أدت هذه الاحتجاجات إلى مواجهات عنيفة بين القبيلة والحوثيين واستخدمت المليشيات القوة لتفريق المتظاهرين، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى
الجانب القانوني :
بعد ضغط كبير من القبيلة، أصدرت المحكمة حكماً بالإعدام على الجاني إلا أن الحوثيين حاولوا التملص من تنفيذ الحكم، مما زاد من حدة التوتر..
و تعتبر هذه الجريمة انعكاساً لانتهاكات جسيمة ترتكبها المليشيات الحوثية بحق المدنيين
وتؤكد على ضرورة محاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة وهو الأمر الذي تتملص منه الميليشيا
رد فعل المليشيا :
حاولت المليشيات الحوثية التغطية على الجريمة بتقديم كبش فداء، مدعية أن سجينًا آخرًا هو من ارتكب الجريمة، ولكن سرعان ما كُشف زيف ادعائهم
هذا التصرف يؤكد استخفاف المليشيا بالقانون والعدالة، وتأكيدًا على سعيها لإخفاء جرائمها
المعارك والاشتباكات :
أدت محاولة المليشيا التغطية على الجريمة إلى اشتباكات عنيفة بين القبيلة والحوثيين، السبت.
مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. هذه الاشتباكات تؤكد عمق الأزمة الإنسانية في اليمن
وتداعيات الجرائم التي ترتكبها المليشيات على الأمن والاستقرار
من جهته، ناشط سياسي أكد أن جريمة اغتصاب الطفل في رداع هي جزء من سياسة ممنهجة تمارسها المليشيات الحوثية لترويع المدنيين وفرض سيطرتها على المناطق التي تسيطر عليها
مشير إلى أن هذه الجرائم البشعة تهدف إلى تدمير النسيج الاجتماعي اليمني وتقويض أي أمل في تحقيق السلام والاستقرار.
ختامًا اعزائي المستمعين لا بد من معرفة إن تسليط الضوء على جرائم الاغتصاب التي ترتكبها المليشيات الحوثية هو واجب وطني وإنساني
حيث يجب على وسائل الإعلام المختلفة أن تقوم بدورها في فضح هذه الجرائم وتوعية الرأي العام بخطورتها
كما يجب على المجتمع المدني والنشطاء الحقوقيين التكاتف للضغط على الجهات المعنية من أجل محاسبة الجناة وتقديمهم إلى العدالة لان حماية الأطفال من العنف والاستغلال هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع
ويجب الوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب والإجرام، والعمل من أجل بناء مستقبل آمن للأجيال القادمة في اليمن.