Image

بعد كشفهم للفساد .. تواطؤ أممي مع عصابة الحوثي يؤدي إلى اعتقال وإخفاء موظفين محليين

كشفت مصادر حقوقية عن وجود تنسيق وثيق بين عصابة الحوثي ومسؤولي بعض المنظمات الأممية والدولية في اليمن، أدى إلى اعتقال عصابة الحوثي وإخفاء عدد من الموظفين المحليين الذين كشفوا فساد هؤلاء المسؤولين.

وأشارت المصادر إلى أن مسؤولي المنظمات يلجأون إلى الوشاية بهؤلاء الموظفين لدى عصابة الحوثي "وكلاء ايران " للتخلص منهم، كما حدث مع الدكتور عبد الناصر الرباعي من منظمة اليونيسف، وهشام الحكيمي من منظمة رعاية الأطفال .

وفي هذا السياق، أكدت المصادر ان ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن أرتورو بيسيجان، لعب دورًا رئيسيًا في الإبلاغ عن الدكتور الرباعي، الذي كان يشغل منصب مسؤول التحصين في المنظمة ويرأس نقابة الموظفين.

وذكرت المصادر أن ممثل اليونسيف استغل عدم رضا الحوثيين عن الدكتور الرباعي، بسبب مواقفه ضد فساد الحوثي في أنشطة التحصين، للإبلاغ عنه، مما أدى إلى اختطافه بمساعدة موظفين محليين موالين لعصابة الحوثي.

وأضافت المصادر أن الدكتور الرباعي كان قد اعترض على قرارات الممثل بتوظيف المزيد من الموظفين الدوليين على حساب الكوادر المحلية التي تعرضت للتسريح، فيما استمر ممثل اليونيسف بتوظيف مقربين منه برواتب وبدلات ضخمة تثقل ميزانية المنظمة.

وأشارت المصادر إلى أن الممثل لم يتخذ أي خطوة للإفراج عن الدكتور الرباعي أو للدفاع عنه بعد اختطافه، بل أبدى سعادته بالحادثة، وامتنع عن إصدار أي تصريح يدعو للإفراج عنه.

الحادثة تعيد إلى الأذهان واقعة مشابهة تعرض لها هشام الحكيمي، الموظف في منظمة رعاية الأطفال، الذي تم الإبلاغ عنه من قبل ممثلة المنظمة بسبب رفضه لفساد الحوثيين، مما أدى إلى اعتقاله ووفاته داخل سجن الامن والمخابرات التابع لعصابة الحوثي في العاصمة المختطفة صنعاء.