إعادة الشرعية ومحاسبة الحوثيين .. مهمة ضرورية لإنقاذ اليمن
عصابة الحوثي الإيرانية، هذا هو الوصف المناسب والدقيق لهذه الجماعة الإرهابية التي تسعى لزعزعة استقرار اليمن وزرع الفوضى والفقر والدمار فيه. إنهم ليسوا إلا عبيدًا لإيران الفارسية التي تسعى لنشر نفوذها في المنطقة وتحقيق مصالحها الخاصة على حساب الشعوب والأوطان.
إنقلاب الحوثيين على الشراكة مع الأحزاب يعد خطوة استفزازية واستبدادية تؤكد تمسكهم بالسلطة والتحكم الكامل بالحكم، دون مراعاة لأي مبادئ ديمقراطية أو قوانين دستورية. فهم يريدون أن يكونوا كل شيء ويفعلون كل شيء دون مساءلة أو رقابة.
حيث تواصل هذه العصابة العبث بالدولة واستمرار انقلابها على الشراكة السياسية مع الأحزاب اليمنية، ومن خلال تعيين نواب وزراء سلاليين ليكونوا الوزراء الفعليين في حكومتها الصورية.
تعيين نواب وزراء سلاليين يعكس فشل الحوثيين في تحقيق الشراكة الوطنية والتعايش السلمي مع الأحزاب السياسية الأخرى. إنهم يريدون تحويل الحكومة إلى جيش خاص بهم يخدم مصالحهم الضيقة ويخضع لأوامر إيران وأجندتها الخبيثة.
الحوثيون يعتبرون أنفسهم أنهم الحُكّام والملوك والقادة الأعلى، وأن الشعب لا يملك حقوقه وأنه لا يستحق سوى الخضوع والانتهاك، يعيشون في عالم خيالي تخيَّلوا فيه أنهم أهل للحكم وأنهم يملكون الحق في التسلط على الجميع.
إنها خطوة تثير السخرية والاستهجان، فكيف يمكن لعصابة تتبع أجندة إيرانية تحقيق مصلحة اليمن وشعبه؟
كيف يمكن لهؤلاء السلاليين الذين لا يمتلكون أي خبرة أو كفاءة أن يديروا شؤون الدولة؟
هذا يظهر وبوضوح أن الحوثيين لا يهتمون إلا بتحقيق مصالحهم الشخصية والسيطرة على السلطة، دون النظر إلى مصلحة اليمن وشعبه. إنهم يستغلون الوضع الصعب الذي يمر به اليمن لتعزيز سيطرتهم وزيادة نفوذهم.
والمثير للدهشة أن بعض الأحزاب السياسية اليمنية كانت تعاونت مع الحوثيين وشكلت معهم تحالفات، ولكن هذا الانقلاب يظهر بوضوح أن مصلحة الحوثي لا تتوافق مع مصلحة اليمن، وأنها لا تثق إلا بنفسها وبالسلاح الذي تحمله.
إن هذا الانقلاب يجب أن يثير استنكار المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، ويجب أن يؤدي إلى تبني إجراءات دولية لوقف هذه الممارسات العدوانية والتدخل الإيراني في الشأن اليمني.
عصابة الحوثي تجسّد الفوضى والانقلاب على الشراكة السياسية، وهي تستحق كل انتقاد واستنكار، ويجب علينا جميعاً أن نقف ضدها وندين هذه التصرفات العدوانية والانتهاكات لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
لقد حان الوقت لوقف عصابة الحوثي الإيرانية وإعادة الشرعية والشراكة الوطنية والديمقراطية إلى اليمن. إنها مهمة صعبة ولكنها ضرورية لإنقاذ البلاد والشعب من الدمار والانقسام والحروب الداخلية. إنه الوقت للعمل معاً من أجل بناء مستقبل أفضل لليمن ولجميع أبنائه.