نهب عصابة الحوثي الإيرانية لصندوق المعلم .. فساد وظلم مستمران
يعاني المعلمون في اليمن من معاناة شديدة بسبب عدم صرف رواتبهم بانتظام، وهذا بالطبع يؤثر بشكل كبير على حياتهم وحياة عائلاتهم.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل أن هناك تفاصيل أكثر فظاعة تكشف عن الفساد والظلم الذي يمارسه الحوثيون الإيرانيون بحق صندوق المعلم.
تظهر تقارير وثائقية حديثة أن عصابة الحوثي الإيرانية قامت بنهب صندوق المعلم، وهذا ليس من أجل تحسين أوضاع المعلمين أو دعم التعليم في اليمن، بل كان الهدف الحقيقي من ذلك هو تمويل فعالياتهم الطائفية والسلالية، ودعم جبهات الحرب التي يشنونها ضد الشعب اليمني.
يأتي هذا النهب الوحشي وسط ظروف اقتصادية صعبة تواجه اليمن بسبب الحرب الدائرة في البلاد، وتدهور الوضع المالي والاقتصادي بشكل عام. ومع ذلك، فإن الحوثيين الإيرانيين يستغلون هذه الظروف لتحقيق مصالحهم الشخصية والسياسية، مهما كانت التكلفة على حساب الشعب اليمني.
من الواضح أن هذا النهب الغاشم لصندوق المعلم ليس سوى جزء من سياسة الفساد والظلم التي ينتهجها الحوثيون الإيرانيون في اليمن. فهم يتلاعبون بالموارد العامة ويسرقون أموال الشعب اليمني لصالح أجنداتهم الشخصية والسياسية، دون أي مراعاة للعواقب البشعة التي تترتب على ذلك.
وما يجعل الأمر أكثر سوءًا هو أن المعلمين، الذين يُعدُّون ركيزة أساسية لبناء مستقبل اليمن، يتعرضون لهذا الظلم والإهمال الذي يفرض عليهم من قبل الحوثيين الإيرانيين. إنهم يستحقون الاحترام والدعم، وليس النهب والاستغلال.
لا بد من تحقيق عاجل وشفاف في هذا النهب الفظيع الذي يستهدف صندوق المعلم، ومحاسبة المسؤولين عنه وتقديمهم للعدالة. وبالتالي، يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التدخل لوقف هذه الفظائع وحماية حقوق المعلمين وجميع فئات المجتمع اليمني من انتهاكات الحوثيين الإيرانيين.
كما يجب على الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي الوقوف بجانب المعلمين وضمان حقوقهم المشروعة، وعدم السماح بتكرار مثل هذه الأعمال الشنيعة التي تؤدي إلى تدمير المجتمع وتعريضه للخطر. إنه الواجب الإنساني والوطني تجاه اليمن وشعبه الشجاع.