نشتي كهرباء حكومي

10:21 2024/08/26

ستون عامًا من عمر الثورة المباركة  تفصلنا عن عهد الإمامة والكهنوت ، و هاهى تعز الثورة والصمود ورافعة المشروع الوطني والحضاري ، عادت لأجواءً شبيهة بالعهود الظلامية بفعل مسؤولين  أرادوا لها  ذلك.

عشر سنوات من الحرب و الدمار والحصار  ولا توجد مؤشرات انفراج  لهذه المدينة المحاصرة التى  تموت عطشا  ويلفها الظلام و تفتك بها الأمراض و الأوبئة وجائحة لوبي  الفساد الضارب جذوره  في المكاتب التنفيذية   للسلطة المحلية  بمحافظة تعز .
  
أنقذوا  هذه المدينة  المنكوبة  من  الحصار و الموت ومن خطر الأوبئة ومن  جشع تجار شركات  الكهرباء التجارية الذين يذبحون ٱبناءها من الوريد الى الوريد ، وينهبون  أموال المواطنين في وضح النهار ليضيق بهم  الحال، في ظل أوضاع  اقتصادية منهارة ومتردية .
                                 
 الكهرباء الحكومية  وبقية  الخدمات الأساسية من ماء  و صحة  وتعليم  وأمن و استقرار  و نظافة  و طرقات   تقع  على عاتق  الدولة   إنجازها ، ومن  أولويات مهامها  وأوجب واجباتها ، ومن حق المواطنين  الحصول عليها ضمن استحقاق المواطنة المتساوية و المسؤولية الأخلاقية ، لا فضل  لأحد و لا منة  .

ومن المخجل أن نعيش  في  القرن  21   ونحن  نفتقر الى  الخدمات  الأساسية  ونستجدي  مسؤولينا  لتحقيقها  في  حين  تجاوزت شعوب العالم  هذا  الهراء.