اختفاء ملامح الإهمال والفساد بمدينة تعز
منذ أكثر من أسبوع ومدينة تعز تستعد لاستقبال كبار المسؤولين من الصف الأول ، الذين وصلوا اليوم إلي المحافظة..
وقد عملت قيادة السلطة المحلية بالمحافظة بمختلف مؤسساتها وأجهزتها العسكرية والأمنية والمدنية والخدمية بكل طاقاتها وإمكانياتها على تزيين المدينة وتجميلها وإظهارها بصورة جميلة تخالف طبيعتها ومنظرها الحقيقي المهمل والهزيل، حيث اختفت مظاهر الانفلات الأمني الذي يسيطر على مختلف أنحاء المدينة وحل الأمن والاستقرار، وانتشرت القوات الامنية والعسكرية في الشوارع الرئيسية، وكثّفت نقاط التفتيش والأطقم العسكرية في الجولات والشوارع والمواقع الهامة..
وفي نفس الوقت، تحركت فرق النظافة والغرافات والقلابات، ونقلت أكوام القمامة واكوام الأتربة والنفايات والمخلفات من الشوارع والجولات والممرات، وانتشرت فرق ولجان الأشغال العامة، وقامت بترميم بعض الشوارع وترفيع العربيات والبسطات من الشوارع والأرصفة التى يتوقع ان يمر منها الموكب الرئاسي أو التى يمكن أن تصل إليها الأنظار ..
حملات المرور والرافعات التابعة لها تحركت هي الأخرى وبدأت تعمل بوتيرة عالية، واستطاعت أن تسحب السيارات المعطلة والمهملة الواقفة على جوانب الطرقات لتبدوا الشوارع واسعة وجميلة وخالية من متارس الأتربة وجبال القمامة والمخلفات والسيارات المعطلة التى قد عفى عليها الزمان وتصلبت على جوانب الشوارع والطرقات ..
فهل سيعلم كبار زوار الصف الأول لمدينة تعز بأن كل هذه الترتيبات هى ترتيبات مؤقته و مرتبطة بفترة زيارتهم للمحافظة وبأنها ستزول وستعود المدينة إلي طبيعتها المُهمَلة التى اعتادت عليها منذ بداية الحرب الكارثية؟
وهل سيعلمون بأن زيارتهم لمدينة تعز قد كشفت مدى تعمق الفساد في أجهزة السلطة المحلية ومدى تلاعب قيادات السلطة بموارد وإيرادات المحافظة؟