كلمة للمؤتمر في ذكرى تأسيسه
كلمة للمؤتمر في ذكرى تأسيسه
عرفنا وعرفناه ، تحمّلنا وتحمّلناه ،
إنْ غضبنا دارانا ، وإذا غضب هو أبقى للصلح موضعًا.. إذا ابتعدنا اقترب، فإذا ابتعد هو سرعان ما يعود..
مَلَكَ فلم يَحتكر ، وعُورض فلم يقمع .. لا يشدّ الحبل حتى يقطعه، ولا يصل بالخصام إلى كسر العظم..
حكم ٣٣ سنة والكل عاش معه، فلم يأكل وحده ولم يمنع رفده ولم يصعّر خدّه ..
ومهما قيل ويقال فسيظل المؤتمر الشعبي العام باكورة التعددية السياسية في البلاد وصاحب التجربة الممتدة والثرية في الحكم والسياسة.. يضم في صفوفه قيادات وطنية من الوزن الثقيل وكفاءات في كل التخصصات.
اختلفنا مع حزب المؤتمر ومارسنا حقنا في انتقاده كحزب حاكم، تحمّلنا أخطاءه التي لا يخلو منها جهد بشري، وتحمّل هو معارضتنا التي لا تخلو من الشطط والمعارضة لأجل المعارضة، لكنه بقيَ جزءًا من النسيج الوطني، حريصًا على اليمن الكبير وكان ولا يزال منّا وفينا ومعجون من تربتنا بأخطائه وإنجازاته ونجاحاته وإخفاقاته..
نحتفي بالذكرى الثانية والأربعين لتأسيس المؤتمر، وهي مناسبة مواتية للمصالحة مع حزب الجميع والعمل على لملمة شتاته والاستفادة من تجاربه.
أتمنى للإخوة والأخوات المؤتمريين والمؤتمريات كل التوفيق والسداد في الذكرى الثانية والأربعين لتأسيس الحزب،
ولليمن الخير والسلام.
.. وزير الأوقاف والإرشاد