Image

تصدع في قلعة زبيد الأثرية.. الأمطار تشرد سكان صنعاء القديمة .. والمهرة تناشد الشرعية إغاثتهم من كارثة السيول

لا تزال اليمن واقعة تحت تأثير المنخفض الجوي وهطول الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي ألحقت عددًا من المدن اليمنية بأضرار مادية وبشرية..

وقال مركز التنبؤات الجوية والانذار المبكر في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، أن صور الأقمار الاصطناعية ومخرجات النماذج العددية العالمية المختلفة، والرصد السطحي وطبقات الجو العليا تشير إلى استمرار تأثر اليمن بأمطار رعدية ورياح شديدة، وتتوقع استمرار هطول أمطار رعدية غزيرة بعضها مصحوبة بالبرد والرياح الشديدة على المرتفعات والمنحدرات والسهول الساحلية الغربية وهطول أمطار متفاوتة الشدة بعضها رعدية ومصحوبة بالرياح الشديدة على أجزاء من صحاري ومرتفعات وهضاب محافظات المهرة، حضرموت، البيضاء، الجوف، مأرب، الضالع بالإضافة لمحافظات شبوة، أبين، عدن ولحج وكذا باب المندب.

اضافة الى رياح شديدة مثيرة للرمال والأتربة على أرخبيل سقطرى والسواحل الجنوبية والمناطق الواقعة في مدى السحب الرعدية.

ففي صنعاء، أفاق سكان العاصمة على كارثة فاجعة، تعالت معها لعلعة الأعيرة النارية في سماء العاصمة، الحقت خسائر مادية وبشرية كبيرة يجري حصرها، وشردت عشرات الأسر من مساكنها لتغدو بلا مأوى، جراء الأمطار الغزيرة المتواصلة، والحاقها أضرارًا بالغة بعشرات المنازل تقليدية البناء في مدينة صنعاء القديمة.

أكدت هذا مصادر المحلية في عدد من حارات مديرية "صنعاء القديمة"، بأن "عشرات المنازل في مدينة صنعاء القديمة تعرضت لانهيارات ما بين جزئية وكلية، جراء تواصل هطول الأمطار الغزيرة منذ بداية الشهر الجاري (أغسطس) وليلتي الخميس والجمعة الفائتتين بصورة اكبر". 

موضحة، أن "اكثر المنازل تضررًا من الأمطار الغزيرة في مدينة صنعاء القديمة "توزعت على حارات الأبهر والفليحي ومعمر وخضير والنهرين وبستان السلطان، ذات المنازل القديمة بناء وتشييدًا من الياجور واللبن، وفق طريقة البناء الشعبي التقليدي، ما جعلها تنهار لشدة وتواصل الامطار".

وأكدت المصادر الى تواصل سيول الأمطار محاصرة أهالي منطقة وادي المسيلة في محافظة المهرة لليوم العاشر على التوالي.

وأطلق نشطاء وأهالي المنطقة مناشدات متواصلة للسلطات المحلية والحكومة الشرعية، بالتدخل العاجل لإغاثة سكان المديرية المحاصرين من سيول الأمطار منذُ أسبوعين وإصلاح الطرقات المؤدية إليهم. 

وأكد النشطاء أن المواطنين في وادي المسيلة يعيشون كارثة إنسانية ووضع مأساوي غير مسبوق منذُ أسبوعين بسبب السيول الجارفة التي قطعت الطرقات منهم وإليهم ومنعت وصول المساعدات الغذائية الدوائية لهم.

الى ذلك، أصيبت قلعة زبيد بتصدع وانهيار كبير طال سورها  إهمال حوثي لآثار أقدم مدينة إسلامية في اليمن..

وذكرت مصادر معنية أن الأمطار الغزيرة، تسببت بسقوط جانب من سور القلعة التاريخية، وبعض غرفها، فضلًا عن احتقان مياه الأمطار في أسقف غرف السور وداخل ممراته وسط تقاعس ولا مبالاة من قبل المليشيات الحوثية الإيرانية.

ويعتبر سور القلعة، تكامل إنشائي من الغرف والصالات والمخازن والثكنات وتعود القلعة إلى الحقب التاريخية القديمة حينما كانت زبيد عاصمة لعدد من الدول وخاصة الدولة الرسولية وهي الخصم اللدود لدولة الأئمة الزيدية بالهضبة الداخلية.