Image

المحلل السياسي عبد الواسع الفاتكي لـ"المنتصف نت ": الذكرى الـ42 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام محطة لتقييم أوضاعه وإعادة ترتيب صفوفه.

أكد المحلل السياسي عبد الواسع الفاتكي، أن الذكرى الـ42 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام تأتي في وقت حاسم بالنسبة للوضع السياسي في اليمن.

واعتبر الفاتكي في لقاء مع " المنتصف نت" أن تزامن هذه الذكرى مع رفع العقوبات عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله السفير أحمد علي عبدالله صالح يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز وحدة الحزب واستعادة دوره القيادي في المشهد السياسي.

وأشار إلى أن رفع العقوبات قد يسهم في إعادة بناء قدرات الحزب وتعزيز موقفه في مواجهة التحديات الراهنة وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

أهمية ذكرى التأسيس

المنتصف نت : كيف ترى أهمية الذكرى الـ42 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام في ظل الظروف الحالية التي تمر بها اليمن؟

الفاتكي: الذكرى الـ42 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام تأتي في وقت بالغ الأهمية بالنسبة للوضع السياسي في اليمن. 
حزب المؤتمر الشعبي العام كان له دور كبير في السياسة اليمنية عبر العقود، وهذه الذكرى تمثل فرصة لتقييم مسيرته وتحديد أولوياته المستقبلية.

في ظل الظروف الحالية، حيث تعاني اليمن من صراعات داخلية وتحديات سياسية واقتصادية ، فإن حزب المؤتمر الشعبي العام مُطالب بالعمل على تعزيز وحدته الداخلية، وإعادة تقييم استراتيجيته لتعزيز دوره في الساحة السياسية، حيث ان الشارع اليمني، وبالذات مناصري واعضاء وقيادات المؤتمر الشعبي العام يتطلعون جميعًا إلى أن يستعيد حزب المؤتمر  دوره في الحياة السياسية، كما يأخذ دوره المنوط به في قيادة المعركة المصيرية ضد المليشيات الحوثية.
كما أن الاحتفال بالذكرى يمكن أن يكون فرصة لإعادة تأكيد التزام الحزب بالقضايا الوطنية وتطوير استراتيجياته لمواجهة التحديات الراهنة.

تزامن الاحتفال برفع العقوبات

س: ما أهمية تزامن رفع العقوبات عن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ونجله السفير أحمد علي عبدالله صالح مع احتفالات المؤتمر الشعبي العام بذكرى التأسيس؟

ج- : تزامن رفع العقوبات مع الذكرى الـ42 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام يمثل تطورًا استراتيجيًا هامًا.

رفع العقوبات عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله من شأنه أن يعزز من موقف الحزب، ويسهم في تعزيز وحدته الداخلية،  وهذه الخطوة قد تساعد في تقوية موقف الحزب وتعزيز تلاحمه، مما يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على قدرته في التعامل مع القضايا الوطنية والتحديات السياسية.
ويفتح هذا التزامن أبوابًا جديدة للحزب ليعيد بناء قدراته ويستعيد دوره القيادي في السياسة اليمنية.

س: كيف يمكن أن يؤثر رفع العقوبات على نشاطات الحزب وحركته السياسية في ظل الوضع الحالي في اليمن؟

ج- رفع العقوبات يمكن أن يؤثر بشكل كبير على نشاطات الحزب وحركته السياسية. 
أولاً، يتيح رفع العقوبات للحزب استعادة قدراته التي كانت مقيدة سابقًا، كما أن رفع العقوبات سيساهم في تعزيز موقف الحزب داخل اليمن وعلى الصعيد الدولي،  
وفي ظل الوضع الحالي، حيث تتزايد الضغوط على القوى السياسية من أجل توحيد الصف الجمهوري ومواجهة مليشيا الحوثي، فإن هذه الخطوة قد تعزز من قدرة المؤتمر الشعبي العام على لعب دور محوري في تحقيق هذه الأهداف من خلال إعادة بناء هيكله وتعزيز جهوده السياسية.

تحقيق الاستقرار السياسي
ويمكن لحزب المؤتمر الشعبي العام أيضا أن يكون عنصرًا فعالًا في تحقيق الاستقرار السياسي ودعم جهود السلطة الشرعية في مواجهة التحديات التي تواجه اليمن، باعتبار أن المؤتمر الشعبي العام حزب جمهوري عريق خاض المعترك السياسي بجدارة واقتدار طوال الفترة الماضية. 
وإجمالا يمكن القول أن الفرصة صارت مواتية لمرحلة جديدة قد تسهم في تعزيز قدرة الحزب على التأثير في المشهد السياسي اليمني.
وستتضح آثار هذه التطورات بشكل أكبر في الفترة القادمة، خاصة إذا ما تمكن الحزب من استغلال هذه الفرصة لتعزيز دوره ومواجهة التحديات بشكل أكثر فعالية.